“أدرك القدّيس مارون فاعليّة الصَّلاة وقوَّتها، ممّا عزّز عنده الشَّجاعة والصَّبر، والبساطة والهدوء، والحكمة والنَّقاوة، وطول الأناة والإيمان. أَليست تلك الصِّفات من سِمات القائد الرُّوحيّ والمدنيّ؟ فالتقوى العميقة والراسخة والصَّلبة، تُسهِم في القيادة الرُّوحيّة. ينظر القائد الحكيم والوَرِع إلى المسيح كلّ حين، وتظهر نعمة يسوع على مُحيَّاه، مُتشبِّهًا بالمعلّم المُخلِّص والقائد الأسمى، أيّ يسوع المسيح، الَّذي خلّص شعبه من الخطيئة”
“أيّها القدّيس المُلهَم والمُلهِم، أَلهِم أبناء كنيسة يسوع المسيح، الذين دُعوا باسمكَ، روح الوحدة والتضامن، أي حياة المحبّة المتجسّدة بأعمال الرحمة والتعاون، من أجل خير أبناء وطن الأرز، المبني على الرجاء والتقوى، بالرغم من كلّ الاضطهادات التي رافقتهم، وأجبرتهم طورًا على المواجهة والدفاع، وتارةً دفعتهم إلى الهرب نحو الجبال والأودية والكهوف”.