Le card. Turkson @ END Fatima 2018

الصوم: المحبّة الاجتماعيّة

الكاردينال تيركسن يشرح رسالة البابا

Share this Entry

“فلنحاول أن ننمّي فينا الحبّ كي نُظهر للعلن المحبّة الاجتماعيّة”: هذا ما دعا إليه الكاردينال بيتر تيركسن مُضيفاً: “هذا هو مشروعنا”.

مُتطرّقاً إلى رسالة البابا العامّة “جميعنا إخوة”، أكّد الكارديال الغانيّ أنّ “محبّتنا الاجتماعيّة وثقافة الحبّ التي تتأتّى منها يجب أن تكونا متجذّرتَين، ويجب أيضاً أن تكونا ثمرة لحبّنا الروحيّ… على الداخل أن يكون ما يدعم الخارج”.

أمّا حديث عميد دائرة خدمة التنمية المستدامة فقد أتى ضمن إطار تقديمه لرسالة البابا لصوم 2021، خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعة دار الصحافة في الكرسي الرسولي، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.

وشرح الكاردينال أنّ “رسالة البابا فرنسيس للصوم تجمع أمثولات الآلام والصلب وقيامة يسوع في ثُلاثيّة القيم اللاهوتيّة: الإيمان، الرجاء والمحبّة؛ وتجمعها أيضاً في ثُلاثيّة ممارسات الصوم: تفقير الذات (في الصيام والانقطاع)، الصلاة والمحبّة/التصدّق”.

وتابع قائلاً: “الثلاثيّتان منسوجتان معاً لتشكيل رسالة البابا هذه السنة… إنّها قيم وممارسات عاشها يسوع بذاته ونقلها لتلاميذه كي يجعلهم شبيهين به. وعبر رسالته، ينصحنا البابا فرنسيس بالقيم والممارسات نفسها التي علّمها يسوع لتلاميذه”.

كما وذكّر الكاردينال أنّ رسالة هذه السنة “تبدأ بدعوة لجعل الكلمة تعلّمنا حقيقة يسوع: ابن الله الذي أفرغ نفسه ليصبح عبداً كي يُظهر محبّة الآب لنا… في الحياة، نحن نفرغ أنفسنا عندما نتخلّى عمّا نحبّه”.

ثمّ أشار الكاردينال في شرحه إلى أنّ “الصوم فترة من قيمة الرّجاء الذي يجعلنا نبحث عن وجه إله مستقبلنا في الصلاة. الرجاء يعني التكلّم عن المستقبل، والتكلّم عن المستقبل يعني التكلّم عن الله. عبر الصلاة والشراكة مع الله، نقتصّ وحياً ونوراً داخليّاً لنحلم بمستقبل أفضل ونراه يتجسّد”.

وأخيراً، قال تيركسن إنّه “عندما يُحرّك الرجاء العقل ويُعطي الإرادة كلّ ديناميّته، يظهر هذا كلّه عبر الخروج من الذات لمشاركة الخير مع الجميع… علينا تنمية الحبّ في داخلنا كي نُظهر المحبّة الاجتماعيّة”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير