لمناسبة ذكرى مرور تسعين عاماً على ظهورات يسوع الرحمة للأخت فوستين كوالسكا (1905 – 1938)، أبلغ البابا فرنسيس رسالة لأسقف بلوك المونسنيور بيوتر ليبيرا، حاثّاً على التمتّع “بالشجاعة للقاء يسوع، بهدف التمتّع بالصبر والغفران والحبّ”.
ودعا البابا في رسالته الموجّهة للأبرشيّة حيث عاشت الأخت فوستين، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان، إلى “نقل نار يسوع الرحمة للعالم”. وأضاف: “كونوا للجميع إشارة على وجوده بينكم”، مُقتبِساً كلمات يوميّات القدّيسة: “البشريّة لن تعرف السلام طالما أنّها لم تلجأ إلى مصدر رحمتي”.
وشجّع البابا على “التوجّه إلى مصدر الرّحمة… فلنطلب من المسيح هبة الرحمة. فلندعها تعانقنا وتدخل إلى أعماقنا. فلنتمتّع بشجاعة العودة إلى يسوع، ولقاء حبّه ورحمته في الأسرار. فلنشعُر بقُربه وحنانه، وسنكون عندها قادرين أيضاً على ممارسة الرحمة والغفران والحبّ”.
كما واستذكر البابا الأرجنتيني كلمات يوحنا بولس الثاني خلال قدّاس ترأسه في معبد الرحمة الإلهيّة في 17 آب 2002: “يجب أن ننقل للعالم نار الرحمة. ففي رحمة الله، سيجد العالم السلام، وسيجد الإنسان الفرح”. وبالنسبة إلى الأب الأقدس، يتعلّق الأمر بتحدٍّ موجّه لكلّ إنسان.
أمّا الراهبة البولنديّة القدّيسة فوستين فهي معروفة لطلبها مِن أوجينيوس كازيميروسكي رسم لوحة يسوع الرحمة، إثر الظهور الذي رأته، مع جملة “يا يسوع إنّني أثق بك”. واللوحة التي كانت مُخبّأة في بيلاروسيا خلال الاحتلال السوفياتي، مُكَرَّمة اليوم في فيلنيوس، تحديداً في كنيسة الثالوث الأقدس، والتي أصبحت بدورها معبد الرحمة.
نُشير هنا إلى أنّه في 18 أيار 2020، ولمناسبة المئويّة على ولادة يوحنا بولس الثاني، قرّر البابا فرنسيس أن يتمّ إدخال الاحتفال بالعيد الليتورجي للأخت فوستين في الروزنامة الرومانية العامّة، تحديداً في تاريخ 5 تشرين الأوّل.
Sanctuaire de Vilnius, Jésus miséricordieux ©gailestingumas.com