Les jeunes Irakiens attendent le pape François © patriarcat latin de Bagdad

العراق: لفتة حبّ البابا الكبير

ملخّص ماتيو بروني قبل الرحلة والبرنامج الرسمي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بين 5 و8 آذار، سيعبر البابا فرنسيس العراق متنقِّلاً بين بغداد والنجف والناصرية وإربيل والموصل وقراقوش، ضمن رحلة رسولية طال انتظارها في بلد أغلبيّته شيعيّة، بلد نهشته الحرب فيما كان البابا متمسّكاً به: “إنّه حبّ كبير” كما قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني لدى تقديمه الحدث للصحافة البارحة، كما كتبت الزميلة آن كوريان.

“تمّ اتّخاذ جميع الاحتياطات”: هذا ما أكّده بروني لدى إجابته عن التحفّظات المرفوعة حيال الخطر الصحّي والأمني لدى تنقّلات البابا، مُعتبِراً الرحلة “عمل حبّ حيال الشعب العراقي والمسيحيّين. ويمكن لكلّ عمل حبّ أن يُعتَبَر مُبالغاً فيه”. وأضاف بروني: “بدون أن تغيب عن باله العواقب، ينظر البابا أيضاً إلى حاجات المسيحيّين الذين يُشكّلون أقلّ من 1% من نسبة السكّان، تلك الحاجات القاضية بالحصول على الانتباه والحبّ وأخذهم بعين الاعتبار، بدون أن ننسى أنّه سيتوجّه إلى نطاق ومساحة أوسع من العراق”.

خلال الأيّام الأربعة، سيتنقّل البابا في سيّارة مغلقة. لن يلتقي الحشود في الشوارع، ووحدهم حوالى مئة شخص سيُشاركون في اللقاءات الرسميّة مع الحفاظ على التباعد (باستثناء القدّاس في إربيل حيث يُنتَظَر حضور 10 آلاف ممثّل عن جميع رعايا البلد).

إلّا أنّ المسيحيّين سيتمكّنون مِن متابعة كلّ ما يجري عبر وسائل الإعلام، وسيعرفون أنّ “البابا هنا لأجلهم حاملاً رسالة الرّجاء حتّى في وضع معقّد جدّاً”. وأضاف الناطق باسم الفاتيكان: “يتمنّى رأس الكنيسة الكاثوليكيّة أن يكون إلى جانب المسيحيّين وجانب شعب تألّم. ويتمنّى أن يفتح آفاقاً وأن يشهد على الإنجيل ويُجيب على حماسة الجماعات المحلية”.

نُشير هنا إلى أنّ بعثة تتألّف من 65 شخصاً، من أصلهم امرأة وهي ريجينا لينش (العضو في تجمّع أعمال عون الكنيسة المتألّمة) مع الكرادلة ساندري، فيلوني، غويكسوت وبارولين والمونسنيور غالاغير، بالإضافة إلى 75 صحافيّاً، سيكونون على متن طائرة البابا التي ستنطلق صباح الجمعة (تحديداً في السابعة والنصف) من روما إلى بغداد. ولهذه الرحلة، اختار الأب الأقدس أن يزيّن مقعده بصورة لسيّدة لوريتو حامية الطيّارين، على أن يصل في الثانية من بعد الظهر (بحسب توقيت العراق، أي 12 ظهراً بتوقيت روما) إلى مطار بغداد الدولي حيث سيستقبله رئيس الوزراء، ليُجري الرجلان لقاءً في قاعة المطار.

بعدها، سيتمّ استقبال البابا في القصر الرئاسي في بغداد من قبل رئيس الجمهوريّة، مع إجراء زيارة للرئيس في مكتبه الخاصّ، ليلتقي بعدها البابا سُلطات البلد والسلك الدبلوماسي الذين سيُلقي أمامهم كلمته الأولى. ومع نهاية يوم الجمعة، سيلتقي البابا الأساقفة والكهنة والإكليريكيّين وأساتذة التعليم المسيحيّ العراقيّين في كاتدرائية “سيّدة الخلاص” في بغداد (مع الإشارة إلى أنّه تمّ ترميمها سنة 2012 بعد اعتداء دامٍ عليها مِن قبل القاعدة). كما وسيُلقي البابا كلمة وسيلتقي أشخاصاً مُعوَّقين خلال احتفال ستصدح فيه الآراميّة أي لغة المسيح والللغة الليتورجيّة للسريان.

في اليوم التالي، السبت 6 آذار، سيستقلّ البابا طائرات مختلفة تابعة للخطوط الجويّة العراقيّة للتنقّل، والوجهة الأولى هي النجف (على بُعد 150 كيلومتراً من جنوب العاصمة، ممّا يستغرق رحلة مِن 45 دقيقة)، وهي تُعتَبَر مهد الإسلام الشيعيّ. هناك، حيث يمكن أن نجد أكبر مقبرة للإسلام في العالم، سيلتقي البابا آية الله العظمى السيستاني في التاسعة صباحاً بتوقيت العراق (7 في روما).

سيتتابع يوم السبت 6 آذار في الناصرية (في سهل أور غرباً على بُعد 200 كيلومتراً، على أن يعبرها البابا خلال رحلة من 50 دقيقة). وسيُشارك البابا في لقاء بين الأديان الساعة 11.30 مع مئة شخص من أصلهم يزيديّين ويهود، حيث سيُلقي كلمته الثالثة في هذه الرحلة، قبل العودة إلى بغداد.

في الخامسة والنصف من بعد الظهر، سيحتفل الأب الأقدس لأوّل مرّة في تاريخ الحبريّات بطقس كلداني، في كاتدرائية القدّيس يوسف للكلدان.

يوم الأحد 7 آذار، سيستقلّ البابا الطائرة في السابعة والربع صباحاً ليتوجّه إلى إربيل (330 كيلومتراً شمالاً، ساعة من الطيران) حيث سيُستقبَل من قبل السلطات المدنيّة والدينيّة في منطقة الكردستان العراقي. وسيُجري بعدها لقاء مع الرئيس ورئيس الوزراء. ومن هنا، سينتقل بطوّافة عسكريّة ليصل إلى الموصل خلال نصف ساعة، حيث سيُصلّي على نيّة ضحايا الحرب في ساحة الكنيسة، وسيترأس تدشين لوحة تذكاريّة لزيارته، مع إطلاق حمام كرمز للسلام.

ثمّ سيعود البابا بالطوّافة إلى قراقوش حيث ستُحيط به الجماعة المسيحيّة في كنيسة الحبل بلا دنس عند الساعة 11.30، ليُلقي كلمته الرابعة الرسميّة.

ومع عودته إلى إربيل، سيحتفل البابا بقدّاس الأحد عند الرابعة من بعد الظهر في الملعب، ليعود مساء إلى بغداد استعداداً لتركه البلاد صباح الاثنين، في حفل وداع رسميّ. ومن المتوقّع أن يصل الأب الأقدس إلى مطار روما حوالى الواحدة ظهراً.

Les lieux où le pape François se rendra @ Avvenire.it

Les lieux où le pape François se rendra @ Avvenire.it

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير