Cardinal Parolin, entretien à la chaine KTO, 29 janvier 2021, droits réservés

ماذا يقول أمين سرّ حاضرة الفاتيكان عن زيارة البابا إلى العراق؟

زيارة استثنائية وضرورية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“سيحمل البابا الأمل بالحوار في العراق”، إنه عنوان تصدّر الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو (بقلم ماسيميليانو مينيشيتي) الذي طرح وجهة نظر الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، بيترو بارولين، قبيل أيّام قليلة على زيارة البابا إلى بلاد إبراهيم (من 5 آذار حتى 8 منه). إنها المرّة الأولى في التاريخ التي يزور فيها البابا العراق.

وكان قد توجّه الكاردينال بيترو بارولين إلى العراق في العام 2018: وجد بلدًا لا يزال يئنّ تحت جروح الحرب، ويواجه آفة الفقر والإرهاب، واليوم جائحة كورونا.

ذكر الكاردينال بارولين “أهميّة” هذه الزيارة، مشدّدًا على الضرورة الملحّة للتعاون من أجل إعادة بنيان البلاد وتضميد جراحه للبدء بمرحلة جديدة.

إنارة الظلمات

فسّر الكاردينال أنّ البابا يستأنف رحلاته الرسوليّة بعد فترة طويلة من التوقّف بسبب انتشار جائحة كورونا: هو يستأنف رحلاته من خلال تسليط انتباهه إلى بلد متألّم، بلد يحمل في جسده جراحات الحرب والإرهاب والعنف والمواجهات”.

ثمّ فسّر: “يريد البابا أن يعبّر عن الانتباه الخاص الذي يوليه إلى العراق واهتمامه به”. هذا وعلّق الكاردينال الإيطاليّ: “إنّ المسيحيين والمسلمين هم مدعوّون إلى إنارة الظلمات التي يطرحها الخوف واللامعنى. أنا أتذكّر أنني قلت ذلك في سياق فرح، ليلة عيد الميلاد، في كاتدرائية الكلدان في بغداد، المليئة بالناس وبالأغاني والنور، بالرغم من المناخ القاسي في الخارج”.

سلّط الضوء على التناغم في موضوع زيارة البابا فرنسيس: “أنتم جميعًا إخوة”. هذه الأخوّة تنبع من كوننا أبناء لأب واحد. هناك إشارة أيضًا إلى إبراهيم الذي وُلد تحديدًا في العراق. من هناك، بدأت مغامرته بعد دعوة الربّ. إنّ المسلمين والمسيحيين يشيرون إلى إبراهيم على حدّ سواء. ثمّ، إنّ هذه الأخوّة يجب أن تُتَرجَم بالالتزام المشترَك. لهذا السبب، أنا قلتُ بأنهم مدعوّون إلى أن يكونوا النور في الظلمة وإلى تبديد الظلمات، والظلمات العديدة التي كانت موجودة آنذاك، قبل عامين، وعلى الرغم من بذل الجهود للتغلّب عليها، إلاّ أنها لا تزال موجودة إلى حدّ كبير”.

إطلاق رسالة نحو المستقبل

شدّد أمين السرّ على هدف الزيارة: “يريد البابا أن يُطلق رسالة نحو المستقبل، وهذا هدف الزيارة. توجد مواقف ووقائع تمرّ فيها المعاناة، باستثناء الاضطهاد والاستشهاد بالتحديد. حتى الكنيسة تعيش وضعًا صعبًا، لذا من الضروري تشجيع الحوار بين الأديان. يمكن تخطّي الصعوبات، إن وُجدت النيّة الحسنة والالتزام من قِبل الجميع، للعمل معًا من أجل إعادة البناء. أظنّ أنّ الرسالة ستكون كالتالية: لا ندع أنفسنا محاصَرين بكلّ ما جرى، مهما كان سلبيًا، وسلبيًا للغاية، إنما دعونا ننظر إلى الأمام بأمل وشجاعة لإعادة بناء هذا الواقع في العراق”.

وأما عن لقاء البابا، في النجف، مع آية الله الشيعي، يوم السبت 6 آذار 2021، فحدّد: “السيستاني هو من أهمّ الشخصيّات في العالم الشيعيّ؛ ولطالما تحدّث السيستاني لصالح التعايش السلميّ داخل العراق، قائلاً إنّ كلّ المجموعات العرقية والدينية هي من أساس البلاد. أظنّ بأنها ستكون من بين اللحظات الأكثر أهميّة في زيارة البابا إلى العراق”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير