“واجب تجاه أرض الشهداء”: هكذا وصف البابا فرنسيس رحلته إلى العراق، التي بدأها اليوم 5 آذار 2021، وعبّر عن ذلك على متن الطائرة المتوجّهة إلى بغداد.
كالعادة، حيّى 74 صحافيًا من 15 بلدًا كانوا متواجدين على متن الطائرة، وشكرهم على مرافقته: “شكرًا لحضوركم. أنا سعيد باستئناف الرحلات، إنها رحلة مميّزة”. وأضاف: “إنه واجب أيضًا تجاه أرض استشهدت منذ سنوات”. ثمّ مرّ البابا ليلقي التحية على كلّ صحافيّ على حدة، من دون أن يصافح باليد، وأعرب عن استعداده “لاتباع الإرشادات الصحيّة”، فقد تمّ تطعيم كلّ الصحافيين قبل الرحلة.
وكان قد قابل البابا عندما غادر دار القديس مارتا، حوالى 12 لاجئًا عراقيًا استقبلتهم جماعة سانت إيجيديو، وقد تلقّى البابا رمزيًا البطرشيل الأحمر الذي كان يرتديه الأب رغيد عزيز قاني، الكاهن الكلداني الذي قُتل في 3 حزيران 2007، في رعية الروح القدس في الموصل، في ختام قداس العنصرة، مع ثلاثة شمامسة شباب وهم بسام يوسف داود، وحيد حنا إيشو، وغسام عصام بيداود.
وفي 2 حزيران 2011، أتى والداه عن قصد من الموصل لتسليم البطرشيل إلى روما، إلى بازيليك القديس برتولوميو، في مزار الشهداء الجدد الذي هو بعده سانت إيجيديو.
وكان قد وضع البابا هذا البطرشيل لمناسبة الصلاة من أجل الشهداء، بالتحديد في هذه البازيليك، في 22 نيسان 2017.
وفي مساء اليوم الجمعة، سيتمّ وضع البطرشيل على مذبح بازيليك سانتا ماريا في تراستيفيري في أمسية الصلاة التي ترافق رحلة البابا فرنسيس.