طلب بطريرك أنطاكيا للسريان إغناطيوس يوسف الثالث يونان من البابا فرنسيس أن يسرّع دعوى تطويب 48 مسيحيًا لقوا حتفهم في هجوم داعش على كاتدرائية بغداد في العام 2010.
في خلال لقاء البابا فرنسيس مع الكهنة والرهبان في العراق في اليوم الأول من رحلته الرسولية إلى البلاد، في 5 آذار 2021، ذكر البابا “هؤلاء الأشخاص الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم في الذبيحة الإلهية”، في 31 تشرين الأوّل أي قبل عشرة أعوام. وقال: “مُزجت دماؤهم بدم الحمل، ليشهدوا لإخوتهم المظلومين والمضطَهَدين في العراق والشرق الأوسط، أنّ يسوع نفسه، الله المخلّص، سيستمرّ كما وعد، بالعيش فيهم”.
وأضاف البطريرك: “نرجو قداستكم أن تسرّعوا بدعوى تطويب شهدائنا التي بدأت، حتى تحثّنا نحن الحاضرين هنا، على عيش دعوتنا على مثالهم”.
وصرّح البابا في خطابه من كاتدرائية سيدة الخلاص: “إنّ موتهم يذكّرنا بقوّة أنّ الحرب ومواقف الحقد والعنف وإهراق الدم تتعارض مع تعاليمنا الدينية”.
وأضاف: “لتلهمنا ذكرى تضحيتهم أن نجدّد إيماننا بقوّة الصليب ورسالته الخلاصية التي تدعو إلى الغفران والمصالحة والتجديد. في الواقع، إنّ المسيحي هو مدعوّ إلى الشهادة لحبّ المسيح في كلّ زمان ومكان”.