Abdullah Kurdi, Erbil (Irak), 7 mars 2021, courtoisie de @RudawEnglish

العراق: عبد الله كردي والد الصغير ألان التقى البابا في إربيل

مأساة العائلات التي تبحث عن السلام والأمان

Share this Entry

مع انتهاء القدّاس الذي ترأّسه البارحة 7 آذار 2021 في ملعب فرانسو حريري ضمن حجّه إلى العراق، التقى البابا فرنسيس عبد الله كردي والد الصغير ألان الذي مات مع أخيه وأمّهما على الشواطىء التركية في أيلول 2015 قرب بودروم، فيما كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، بحسب ما أشار إليه مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

وحدّد ماتيو بروني، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان، أنّ “البابا أمضى معه بعض الوقت. وبمساعدة المترجم، تمكّن من الإصغاء إلى ألم الأب حيال فقدانه عائلته، والتعبير عن مشاركته لحزنه ومشاركة الرب في معاناته”.

وأضاف بروني: “عبّر السيّد عبد الله عن امتنانه للبابا حيال كلمات التعزية التي وجّهها له، وحيال قُربه من مأساته ومأساة جميع المهاجرين الذين يبحثون عمّن يفهمهم وعن السلام والأمان عبر تركهم بلدهم والمخاطرة بحياتهم”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ ألان (3 سنوات) وشقيقه (5 سنوات) وأمّهما هم جزء من آلاف الضحايا الذين يغرقون في المتوسط فيما يهربون من النزاعات المسلّحة في المنطقة.

كانت العائلة سوريّة تسكن في كوباني (دمشق)، وهي من أصل كردي، لجأت إلى حلب شمال سوريا، ثمّ إلى تركيا، لتعود إلى دمشق. اضطرّت بعدها إلى الهرب من سوريا من مجزرة طالت 250 مدنيّاً.

بسبب عدم حصول أفراد العائلة على تأشيرة إلى كندا، حاول أفرادها عبور المتوسّط لبلوغ اليونان من تركيا مروراً بجزيرة كوس. إلّا أنّ القارب انقلب ليلة 2 أيلول 2015 مُتسبّباً بموت 12 لاجئاً من أصلهم 5 أولاد. دُفن الولدان وأمّهما في 4 أيلول في كوباني السورية.

في 4 آذار 2016، أدانت العدالة التركيّة مُهرِّبَين سوريَّين بأربع سنوات من السجن لأجل “الاتجار بالمهاجرين”، فيما الرجلان اتّهما عبد الله والد ألان، إلّا أنّ المحكمة تخلّت عن ملاحقة الأخير. في آذار 2020، أُدين 3 أشخاص آخرين، فيما جابت صورة الطفل الميت على الشاطىء العالم، مُنبِّهة الرأي العام إلى المصير المأساوي لعائلات ضحايا الصراعات في الشرق الأوسط فيما تبحث عن الهرب من القصف والمجازر.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير