“نشكركم على شجاعتكم”: لم يتردّد المونسنيور وردة إذ قال: “هذه الرحلة تاريخيّة. الحضور إلى هذه الأرض التي تضجّ بالعنف استلزم شجاعة، شجاعة مُعدية نحتاج إليها كي نُطبّق رسالة الأخوّة والغفران التي أحضرها البابا”.
مع الشمس التي كانت تغيب عند انتهاء القدّاس الذي ترأسه البابا فرنسيس في يومه الثالث مِن حجّه إلى العراق البارحة في 7 آذار 2021، شكر المونسنيور بشار وردة (رئيس أساقفة إربيل للكلدان) البابا على حضوره، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
“بابا فرنسيس، فيما تُنهون زيارتكم التاريخيّة معنا، نرفع لكم شكرنا الأصدق باسم جميع الأشخاص الحاضرين هنا ومَن يُشاهدوننا مِن حول العالم”.
ثمّ تطرّق المُخلّصي في كلمته إلى المخاطر التي واجهها البابا قائلاً: “أوّلاً نشكركم على شجاعتكم لحضوركم إلى أرضنا وإلى المكان الذي شهد صراعات بلا نهاية ونزوحاً ومعاناة بين الشعب، خاصّة وأنّكم فعلتم هذا وسط وباء وأزمات عالميّة، ممّا يجعل كلمات المسيح حقيقيّة بالنسبة إلينا. “لا تخافوا”. بابا فرنسيس، نعرف أنّ المسيح وأنتم معنا. شجاعتكم تسري الآن في عروقنا”.
كما وشكر رئيس أساقفة الكلدان البابا على اهتمامه بالمُضطهَدين وعلى صلاته: “نشكركم أيضاً على صلاتكم لأجل المُضطَهَدين والمُهمَّشين هنا في العراق وفي العالم أجمع. نعرف أنّكم تابعتم الصلاة لأجلنا خلال أوقات الظُلمات. نعرف أنّه بفضل صلاتكم، لم يتمّ نسيان أمرنا. ونعرف أنّكم بصلاتكم، تتابعون دفع هذا العالم المُحطَّم وهذه الأرض المُهشَّمة إلى زمن سلامٍ وتواضعٍ وازدهار، مع حياة وأهداف محترَمة للجميع”.
ثمّ أصرَّ المونسنيور وردة على رسالة الأخوّة والغفران “القويّة” للبابا والتي يجب تطبيقها: “وأخيراً نشكركم على رسالة السلام التي أحضرتموها إلى إربيل ومجمل العراق. إنّ رسالتكم القويّة هي الآن هديّة لكلّ الشعب العراقيّ، ممّا يترك كلّ واحد منّا على هذه الأرض مع مسؤوليّة إضفاء رسالة على حياتنا اليوميّة ابتداء من اليوم”.
وختم وردة قائلاً: “فليمنحكم الله الأمن في رحلاتكم. سنحملكم دوماً في صلاتنا”.