Vol Bagdad-Rome (A330, Alitalia), 8 Mars 2021, Avec Matteo Bruni © Vatican Media

البابا فرنسيس: أنت ابن الله وأنت أخي، نقطة انتهى

من ضمن الأسئلة التي طُرحت على البابا وأجاب عليها على متن الطائرة العائدة من العراق إلى روما

Share this Entry

طرح عبد الكريم أطرش وهو صحافيّ لبناني من Sky News Arabia على البابا فرنسيس سؤالاً يوم أمس في طريق عودته من العراق إلى روما: حول لقائه بالإمام الطيب الأزهر منذ عامين في أبو ظبي وتوقيع اتفاقية الأخوّة، وعن لقاء السيستاني.

عبد الكريم أطرش: قداستكم، قبل عامين، التقيتم بإمام الأزهر الطيب ووقّعتما على وثيقة الأخوّة. قبل ثلاثة أيام التقيتم السيستاني: هل يمكن أن نفكر في شيء مشابه أيضًا مع الطرف الشيعي؟

البابا فرنسيس: إنّ وثيقة أبو ظبي التي صدرت في 4 شباط 2019، قد أُعدِّت سرًا مع الإمام الأكبر على مدى ستة أشهر، للصلاة والتأمل وتصحيح النص. لقد كانت خطوة أولى لما تطلبه مني. يمكننا القول إنها ستكون الثانية وسيكون هناك المزيد. مسيرة الأخوة مهمّة. وثيقة أبو ظبي تركتني قلقًا على الأخوّة، ثم صدر المنشور البابوي “جميعنا إخوة”. يجب أن ندرس هاتين الوثيقتين لأنهما تسيران في الاتجاه نفسه، على طريق الأخوّة.

آية الله السيستاني لديه عبارة أحاول أن أتذكرها جيداً: الرجال إخوة في الدين أو متساوون في الخلق. في الأخوة هناك مساواة، لكن لا يمكننا أن ننزل إلى ما دون المساواة. أعتقد أنه أيضًا مسار ثقافي.

لنفكر نحن المسيحيين، في حرب الثلاثين عامًا، في ليلة القديس برثولماوس، لنعطي مثالًا. الطريقة التي تتغير بها العقلية بيننا: لأن إيماننا يؤكّد لنا أنّ كشف يسوع هو محبة وهو يقودنا إليها؛ ولكن كم مضى قرون على وضعها حيّز التنفيذ! إنّ الأخوة البشرية مهمة بكوننا إخوة؛ وعلينا أن نمضي قدمًا مع الأديان الأخرى.

قام المجمع الفاتيكاني الثاني بخطوة كبيرة في هذا المجال، وكذلك المؤسسات بعد ذلك، ومجلس الوحدة المسيحية ومجلس الحوار بين الأديان. الكاردينال أيوزو يرافقنا اليوم.

أنت بشر، أنت ابن الله وأنت أخي، نقطة انتهى! سيكون هذا هو أكبر مؤشر وأحيانًا يتعين عليك المخاطرة لاتخاذ هذه الخطوة. أنت تعلم أن هناك انتقادات: بأنّ البابا ليس شجاعًا، وبأنه غير مدرك بأنه يتّخذ خطوات ضد العقيدة الكاثوليكية، وأنه على بعد خطوة واحدة من الهرطقة، توجد مخاطر. لكن هذه القرارات تُتخذ دائمًا في الصلاة والحوار وطلب المشورة والتفكير. هذه ليست نزوة وهي تسير في الخط الذي يعلّم به المجمع.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير