FCL

أبونا يعقوب: إنّ أرفع، وأشجع درس للولد، هو ما يراه، وما يتلقّنه، فالمثل الصّالح هو خير أمثولة يستفيد منها الولد

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي لمناسبة عيد المعلّم

Share this Entry

إنّ أرفع، وأشجع درس للولد، هو ما يراه، وما يتلقّنه، فالمثل الصّالح هو خير أمثولة يستفيد منها الولد… كونوا مهذّبين مع أولادكم، فإنّهم فاعلون لا محالة ما يرونكم تفعلون ….

 الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

  إنّه المعلّم… إنّه أبونا يعقوب… على خطى المعلّم الأوّل مشى…  بمثل المعلّم الأوّل اتّعظ … فحكى… سار، وبحث عن تلك البرشانة الّتي أراد زرعها في أرضٍ طيّبة ، ليحصد قربان قداسة يضوع طيوب طهرٍ، وسلام …

دعا الطّوباويّ أبونا يعقوب إلى الاهتمام بالمتعلّم، بتلك الخميرة، الّتّي أرادها أن تكون جيّدة فتصبح ذاك الخبز الشّهيّ، الّذي سيقدّم على مائدة المجتمع المبارك…

اعتبر أنّ من لم يعلّم أولاده، سيضرّ بالله، إذ منحه إيّاهم ليكونوا قدّيسين. وسيضرّ بهم، لأنّه بالجهل سيهلك نفوس صغاره، ويفقدهم الخير السّامي. وبالتّالي سيهلك نفسه، لأنّه لن يرتاح على الأرض…

لقد وضع الرّبّ بين أيدينا نعمًا… أولادنا كنوز في حياتنا… نربّي … نعلّم… حظّنا كبير جدًّا… نُعدُّ فلذات أكبادنا للنّمو، وللبنيان…نعدّ من خلالهم بيتًا، ومجتمعًا، ووطنًا…

أولادنا.. أمانة سماويّة بين أيدينا… إنّهم وزنات من الخير، والفرح…

لأنّك معنا يا ربّ…. نحن قادرون أن نحيا وصيّتك باذلين ذواتنا في سبيل من نحبّ” ليس لأحدٍ حبّ أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه” ( يوحنّا 15: 13)

أن نكون ذاك المثل الصّالح ، تلك المرآة الجميلة، الّتي تعكس في قلوب أولادنا، سمات العلم، والحبّ، والإيمان..

  لأنّك معنا يا ربّ … نحن قادرون… أن نمجّد اسمك…. ونحقّق مشيئتك، وأمنياتك، وأهدافك من خلال مساهمتنا في بناء الإنسان… من خلال مشروع خلاصيّ،  ترسمه لكلّ واحد منّا، عبر ما تتركه بين أيدينا من أمانات، وكنوز…

نحن قادرون.. أن نمشي على خطاك، أنت معلّمنا الأوّل، ونحيا على مثال الكبّوشيّ، لتزهر رسالتنا التّربويّة، ضياء إيمانٍ، وفرح، ورجاء….

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير