عند وصوله إلى روما بعد ظهر البارحة 8 آذار 2021، توجّه البابا فرنسيس مباشرة من مطار تشيامبينو إلى كاتدرائية القدّيسة مريم الكبرى، لشُكر العذراء على حجّه إلى العراق على خُطى إبراهيم، ثمّ عاد إلى الفاتيكان.
أمّا الأزهار التي قدّمها للعذراء ووضعها على المذبح تحت أيقونتها، فكانت بيضاء وصفراء بلونَي الكرسي الرسولي، وكانت تأتي مباشرة من العراق!
ما مِن شخص لا يعتبر أنّ هذه الرحلة كانت بحدّ ذاتها “معجزة”: معجزة أمن، معجزة حوار وسلام في بلد ما زال عدم الاستقرار يطبعه.
نُذكّر أنّ البابا، وقبيل انطلاقه في رحلته الرسوليّة، كان قد زار العذراء وعهد إليها بالرحلة مساء الخميس 5 آذار كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، كما اعتدنا عليه أن يفعل، وذلك منذ أوّل رحلة له في تموز 2013 خلال أيّام الشبيبة العالميّة في ريو دي جانيرو.
لكنّ أوّل مرّة حجّ فيها الأب الأقدس إلى البازيليك البابويّة المكرّسة للعذراء مريم (والتي تُكرَّم على أنّها “خلاص الشعب الروماني”) كانت غداة انتخابه، أي صباح 14 آذار 2013. ومذّاك التاريخ، عاد إليها أكثر من 80 مرّة.