على متن طائرة العودة من بغداد إلى روما صباح الاثنين 8 آذار، ولدى طرح الصحافي يوهانس كلاوس نودكير سؤالاً عن اللقاء مع السيستاني، تحديداً “إلى أيّ مدى كان اللقاء مع السيستاني رسالة موجّهة إلى قادة إيران الدينيّين؟” أجاب البابا: “إنّ تأثير اللقاء مع آية الله العظمى كان رسالة عالميّة للجميع ونوراً: فلنُظهر الأشخاص الذين يبحثون عن طريق الأخوّة، والقدّيسين الذين هم قُربنا، قدّيسي كلّ يوم، وليس القدّيسين المرفوعين على المذابح. إنّهم قدّيسون يعيشون إيمانهم باتّساق”.
وأضاف، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت: “هذا اللقاء خلّف لديّ شعوراً جيّداً. شعرتُ خلال حجّ الإيمان والتوبة هذا بضرورة لقاء رجل حكيم، رجل الله. ونستشفّ أنّه كذلك فقط بالإصغاء إليه. إنّه شخص يتمتّع بالحكمة وبالحذر أيضاً. لقد قال لي: “منذ 10 سنوات (أعتقد أنّ هذا ما قاله)، لا أستقبل شخصاً يأتي إليّ في زيارة سياسيّة أو ثقافيّة؛ فقط دينيّة”. كان الاحترام سيّد اللقاء، وشعرتُ أنّني مُكرَّم، لاسيّما فيما يتعلّق بإلقاء التحيّة على الضيف. فهو لا ينهض أبداً، لكنّه وقف ليستقبلني ويصافحني مرّتين. إنّه رجل متواضع وحكيم”.
ثمّ دعا البابا إلى “اكتشاف الأشخاص الذين يعيشون إيمانهم مهما كان، باتّساق، والأشخاص الذين يعيشون القيم الإنسانيّة والأخوّة باتّساق. إنّهم كثر… عندما تختبر الكنيسة فضائح، الكثير من الفضائح، هذا لا يُساعد… لكن فلنُظهِر الأشخاص الذين يبحثون عن طريق الأخوّة وقد نجد أشخاصاً من عائلتنا حتّى: جدّاً أو جدّة… بالتأكيد”.