أشارت اللجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة (التي وُجدت لتطبيق الأهداف التي تضمّها الوثيقة الموقّعة في أبو ظبي) إلى أهمية زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، خاصّة اللقاء بين الأديان الذي جرى في أور مع ممثّلين عن مختلف التقاليد الدينيّة، كما أشار إليه موقع “فاتيكان نيوز” وكتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
وعن قيمة مرحلتَي توقّف البابا في النجف وفي أور، قالت اللجنة: “إنّها خطوة جديدة إلى الأمام ضمن الحوار مع العالم المُسلم”.
وأشار البيان الصادر عن اللجنة إلى أنّ “اللقاء بين الأديان على خطى إبراهيم أعاد إطلاق قِيم الأخوّة الإنسانيّة. والأمر يحمل الكثير من المعاني إلى درجة أنّه انتهى بصلاة أولاد إبراهيم، بعد زيارة ودّية إلى آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني في مكان إقامته في مدينة النجف المقدّسة. وإطلاق الحوار مع مرجع الشيعة العراقيّين يطبع مرحلة جديدة في الطريق مع العالم المُسلم، حوار ابتدأ به البابا فرنسيس إلى جانب السنّة مع إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب”.
وأكّد الكاردينال ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت أنّ “البابا فرنسيس يريد تعزيز الحوار الثقافي مع ثقافة التقاء وتضمين كي تتمتّع مجتمعاتنا بالسلام في حياتها بغضّ النظر عن العِرق أو الثقافة أو الدين”.
نُشير هنا إلى أنّ الكاردينال كان من أعضاء البعثة التي رافقت البابا في رحلته الرسوليّة إلى العراق، بصفته رئيس المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان، ورئيس اللجة العليا للأخوّة الإنسانيّة.
من ناحيته، اعتبر القاضي محمد عبد السلام (أمين عام اللجنة والذي كان مطوّلاً معاون الشيخ الطيب) أنّ “البابا، وبرحلته، أراد تسليط الضوء على التنوّع الديني والثقافي للعراق والمنطقة، وأراد أيضاً أن يُظهر كيف أنّ التنوّع يخدم إحقاق السلام والتناغم بين الجماعات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ البابا العالم أجمع رسالة لدى دعوته إيّاه لدعم ضحايا الحرب والتطرّف”.
وأخيراً، أعلن القاضي أنّ اللجنة العليا ستُعدّ دراسة حول هذه الزيارة بهدف صدور برامج لمصلحة جميع العراقيّين.
في السياق عينه، ومُعلِّقاً على الرحلة، عبّر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد عن تهانيه لرحلة البابا التاريخيّة في تغريدة على حسابه على موقع تويتر كاتِباً: “أحيّي مبادرة قداسته الطيّبة لدعم الوحدة والصداقة، وأتمنّى أن تكون زيارته فاتحة خير ومحبّة وسلام للشعب العراقي”.