“النساء”: هذا هو موضوع السؤال الأخير الذي طُرح على البابا فرنسيس على متن طائرة بغداد – روما يوم الاثنين الماضي 8 آذار 2021، في اليوم العالميّ للمرأة.
أما بالنسبة لقضيّة المرأة المسلمة، فقد شمل البابا جميع النساء المعتدى عليهنّ، لا سيّما من خلال الاتجار بالبشر: “نبيع النساء،ونستعبدهنّ. وندّد أنّ ذلك يحدث حتى في وسط روما، ودعا الجميع إلى “النضال” من أجل كرامة المرأة. “إنهنّ من يقدن التاريخ، ليس من باب المبالغة: النساء يدفعن التاريخ إلى الأمام”.
بعد ذلك، غرّد البابا على تويتر: “أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع النساء، وخاصة النساء في # العراق، النساء الشجاعات اللّواتي يواصلن تقديم الحياة على الرغم من الانتهاكات والجراحات. نرجو احترام المرأة وحمايتها! نرجو أن تحظى بالاهتمام والفرص!”
كاثرين مارسيانو (أ ف ب) – قداسة البابا، بما أنه اليوم العالميّ للمرأة، أردتُ أيضًا أن أطرح سؤالاً سريعًا عن المرأة. لقد دعمتم النساء في قره قوش بكلمات جميلة جدا، لكن ما رأيكم في أنّ المرأة المسلمة التي تُغرَم بمسيحيّ لا يمكن أن تتزوجه دون أن يرفضها أهلها، أو حتى أسوأ؟ شكرًا قداستكم.
البابا فرنسيس: “النساء. النساء أشجع من الرجال، هذا صحيح، أظنّ أنّ الأمر هو كذلك. لكنّ المرأة لا تزال مُهانة حتى اليوم: لا أعرف من منكم أراني قائمة أسعار النساء … لم أصدق ذلك: إذا كانت المرأة على هذا النحو، فإنها باهظة الثمن … وأثمن من أن تُباع. نبيع النساء ونستعبدهنّ، حتى في وسط روما. العمل ضد الاتجار هو عمل يوميّ. في يوبيل الرحمة، زرتُ منازل “دون بنزي”: رأيتُ فتيات صغيرات، قطعت أذن إحداهن لأنهنّ لم يُحضرنَ المال الكافي في ذلك اليوم؛ أو مخطوفة من براتيسلافا في صندوق السيارة، عبيدات، مخطوفات. هذا يحدث بيننا، الاتجار بالبشر. نجد في بعض البلدان مثل أفريقيا تشويهًا والنساء ما زلن عبيدات لذا يجب أن نقاتل ونناضل من أجل كرامة المرأة. إنهن من يقدن التاريخ، وليس من قبيل المبالغة: النساء يقدّمن التاريخ. وهذه ليست مجاملة في اليوم العالميّ للمرأة بل أمر صحيح… العبودية، رفض النساء.. عندما نفكّر أنه في مكان ما دار نقاش حول ما إذا كان يجب أن تُطلَّق المرأة شفهيًا أم كتابيًا وهذا يحدث اليوم! ولكن حتى لا نبتعد كثيرًا، دعونا نفكّر في وسط روما، الفتيات الصغيرات اللواتي يتم اختطافهن واستغلالهن. أعتقد أنني قلت كل شيء”.