“كنيسة تحبّ العالم من دون أن تحكم عليه وتبذل ذاتها من أجله هي جميلة وجذّابة”، هذا ما فسّره البابا فرنسيس أمام جماعة الفلبّين في روما.
ترأّس البابا القداس الاحتفالي لمرور 500 عام على وصول المسيحية إلى الفلبّين، في ساحة القديس بطرس، يوم الأحد 14 آذار 2021، عند الساعة العاشرة صباحًا، في الأحد الرابع من زمن الصوم، أحد الفرح، كما تعبّر عنه الزينة الليتورجية.
أعطى البابا العراق مثالاً: “أنا أفكّر من جديد بكلّ ما عشناه منذ أسبوع في العراق: شعب مقهور مبتهج فرحًا؛ بفضل الله ورحمته”.
وفسّر البابا قبل أن يضيف: “لطالما أحبّ الله العالم حتى إنه جاد بابنه الوحيد” (يو 3: 16). هنا يكمن الإنجيل، وهنا أساس فرحنا. بيسوع الله قال كلمته الأخيرة بشأن حياتنا: أنت لست تائهًا بل محبوبًا. محبوبًا على الدوام”.
ثمّ شجّع البابا فرنسيس هذه الرسالة التي تدوم منذ 500 عام وأنّ الفلبّينيين يتابعون رسالتهم حيثما كانوا: “لا تيأسوا أبدًا من السير على هذه الدرب. لا تخافوا من إعلان الإنجيل، من خدمته وحبّه. وبفرحكم هذا، يمكنكم أن تقولوا عن الكنيسة: “لقد أحبّت العالم كثيرًا!”
وشدّد البابا على أنّ المسألة الأساسيّة لا تكمن في الإنتاج أو الربح، بل بقدرتنا على المحبّة التي نعرف أن ننقلها للآخرين”.
شدّد البابا على أنّ هذا الحبّ لا يحكم أبدًا: “الكنيسة التي تحبّ العالم من دون أن تحكم عليه وتعرف أن تبذل ذاتها من أجله هي جميلة وجذّابة. أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أتمنّى يحصل ذلك في الفلبّين وفي كلّ أصقاع الأرض”.