بالنسبة إلى البابا فرنسيس، “المُعرِّف الصالح مدعوّ إلى أن يلمح معجزة التغيير، وأن يُدرك عمل النِّعمة في قلب التائبين وأن يُعزّز العمل المُحوِّل بقدر الإمكان”. والمُعرِّف الصّالح “يُشير دائماً إلى محبّة القريب الضروريّة إلى جانب حبّ الله. إنّه رحوم، وهذا لا يعني أن يكون مُجامِلاً، بل أن يكون أخاً وأباً ومُعزِّياً”.
أمّا كلام البابا فقد أتى ضمن استقباله، صباح الجمعة 12 آذار في القصر الرسولي في الفاتيكان، المشاركين في الدورة الحادية والثلاثين حول فحص الضمير For Interne والتي تنظّمها كلّ سنة محكمة التوبة الرسوليّة، مع انتهاء أعمالهم.
وبحسب ما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، شرح البابا في كلمته معنى سرّ المصالحة بفضل 3 تعابير: “الاستسلام للمحبّة، السماح للمحبّة بأن تغيّرنا، والإجابة على المحبّة”.
وتابع قائلاً: “إنّ الخطوة الأولى لاعتراف جيّد هو عمل الإيمان والتخلّي الذي به يقترب التائب من الرحمة. إنّ الاختبار يُعلِّم أنّ مَن لا يستسلم لحبّ الله ينتهي به الأمر عاجلاً أم آجلاً بالاستسلام لشيء آخر، لينتهي في “عقليّة العالم” التي تؤدّي إلى المرارة والحزن والوحدة”.
وختم البابا قائلاً: “فلنتذكّر دائماً أنّ كلّ واحد منّا خاطىء غُفِرَت له خطاياه ووُضِع في خدمة الآخرين لكيما بدورهم، عبر اللقاء في سرّ المصالحة، يتمكّنون من لقاء هذا الحبّ الذي غيّر حياتنا”.