طُرِح سؤال “هل تتمتّع الكنيسة بالسُلطة على مباركة اتّحاد أشخاص من الجنس نفسه؟” على مجمع عقيدة الإيمان الذي نشر جواباً مقروناً ببراهين.
“لا”، إنّ بركة مماثلة ليست مشروعة. وحدّد الفاتيكان أنّ الأمر لا يتعلّق بـ”تمييز ظالِم” بل بـ”التذكير بحقيقة الطقس الليتورجي”. في المقابل، البركات الفرديّة هي دائماً ممكنة، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان مونتابون من القسم الفرنسي.
ويمكن أن نقرأ في النصّ الصادر عن المجمع المذكور أنّه “ليس مشروعاً منح بركة للعلاقات أو الشراكات، حتّى المُستقرّة، التي تتضمّن ممارسة جنسيّة خارج إطار الزواج، أو التشجيع على خيار وممارسة حياتيّة لا يمكن الاعتراف بهما على أنّهما خاضعان للأهداف الإلهيّة الواضحة”.
لكنّ هذا الجواب “لا يستثني منح البركات الفرديّة للأشخاص أصحاب الميول المِثليّة الذين يُعبِّرون عن رغبة في العيش بإخلاص لأهداف الله المُعلَنة، كما يقترحه تعليم الكنيسة”. وحدّد المجمع أنّ الله “لا يكفّ عن مباركة كلّاً من أولاده… لكن لا يُبارك ولا يمكنه أن يُبارك الخطيئة. إنّه يبارك الإنسان الخاطىء، كي يعرف الأخير أنّه جزء من مشروع الحبّ الإلهي ويدعه يُغيّره”.
إنّ بركة اتّحاد المثليّين “لا يمكن أن يُعتَبَر مشروعاً، لأنّه يُشكّل بطريقة ما تقليداً أو يُعيد إلى مماثلة لبركة الزواج التي تُطلب للرجل والمرأة اللذَين يتّحدان في سرّ الزواج”.
كما ودعا الفاتيكان (الذي أرفق جواب مجمع عقيدة الإيمان بملاحظة صدرت عنه) الجماعة المسيحيّة والرُّعاة إلى “استقبال أصحاب الميول المثليّة باحترام ورقّة”، ودعا الأخيرين إلى الاعتراف “بالقُرب الصادق للكنيسة التي تُصلّي لأجلهم وترافقهم وتُشاطرهم طريق الإيمان المسيحيّ”.
وأصرّت الملاحظة الفاتيكانيّة على أنّ “الأشخاص هم قبل كلّ شيء”، إلّا أنّه فيما يختصّ بِـ”اتّحاد الأشخاص من الجنس نفسه”، فإنّ “أيّ شكل من أشكال البركة التي تهدف إلى الاعتراف باتّحادهم هو غير مشروع”، مع الإشارة إلى عدم تشبيه اتّحاد المثليين بزواج الرجل والمرأة.