صادف تاريخ 13 آذار الذكرى الثالثة والستين لدخول خورخيه ماريو برغوليو (البابا فرنسيس) إلى جمعية رفاق يسوع، في الأرجنتين، في 11 آذار 1958، عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا.
في 13 آذار 2013، كان أوّل منتسب إلى جمعيّة رفاق يسوع يرتدي الزي البابوي، إذا أفاد البابا في الطائرة التي كان تصحبه من ريو دي جانيرو (البرازيل) إلى روما، في 29 تموز 2013: “أشعر بأنني يسوعيّ في روحانيّتي، روحانيّة الرياضات، الروحانية التي أحملها في قلبي”.
هذه الذكرى تشير إلى أنّ البابا فرنسيس هو راهب حتى قبل أن يكون كاهنًا ونفهم أنّ تعاليمه حول الحياة المكرّسة تنبع من خبرته الروحيّة الخاصّة. تألّف كتابه الأوّل من “تأمّلات للراهب”.
في الصورة التي نشرها الأب أنطونيو سبادارو على حساب تويتر الخاص به، يظهر المبتدئ الشاب الثالث، واقفًا، من جهة اليسار. تابع تنشئته الروحية في التشيلي وعاد إلى الأرجنتين في العام 1963، في بيونس آيرس، ليتابع دراساته الفلسفيّة.
تمّ قبوله في الإكليريكيّة في بيونس آيرس في آذار 1956، إنما، في سنته الثانية فيها، اضطرّ إلى إزالة الجزء العلويّ من رئته اليمنى بسبب التهاب حادّ فيها وظهور العديد من الخرّاجات الرئويّة. عانى آلامًا كثيرة من جرّائها.
قبل أن يقوم بهذه العمليّة بدأ التفكير في دعوته بالدخول إلى جمعيّة رفاق يسوع. ثمّ استجمع قواه لدى الساليزيان، وذلك بفضل الأب أنريكو بوزولي، صديق عائلته وأمين دعوته، في فيلا دون بوسكو في جبال تانديل.
لم يعد إلى الإكليريكيّة، وطلب أن يدخل إلى جمعية رفاق يسوع في تشرين الثاني 1957، فتمّ استقباله في السنة التالية في آذار.
لمناسبة عيد القديس إغناطيوس دو لويولا (1491 – 1556)، مؤسس جمعية يسوع، في 31 تموز 2019، غرّد البابا على حسابه الخاص على تويتر: “عندما كان القديس إغناطيوس دو لويولا جنديًا شابًا، الذي نحتفل اليوم بعيده، فكّر بمجده الخاص، ثمّ جذبه مجد الله، الذي أعطى معنى لحياته”.