نعم، نكرر أحيانًا طريقة ممارسة “الصوم”، ولكن بطريقة متجدّدة. تجدّدنا نحو الأفضل، أي نحو “المسيرة الصياميّة”، التي تقودنا إلى المشاركة في آلام وموت وقيامة السيّد المسيح. نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا على ثقة تامّة، أنّ ثمار تلك الفترة، تعود بالخير على “تصرّفاتنا” وآداءنا ونظرتنا الإيجابيّة، لمسيرة حياتنا الروحيّة والعلائقيّة مع الربّ المخلّص، ولاسيّما مع الآخر.
نعمّ، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نتجدّد من خلال تقوية قدراتنا ومؤهّلاتنا، التي تقودنا نحو علاقة ناضجة وعميقة وثابتة، مع الله والقيم والمبادئ، وممارسة الأخوّة الإنسانيّة. نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نتجدّد من خلال توبتنا الصادقة ومقاصدنا الحقيقيّة، ونوايانا السليمة، وإرادتنا القويّة، وعزيمتنا الصلبة، كي نكون شهودًا لقيامة السيّد المسيح.
نعم، نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا ولا شك، سنعبر بامتياز، الحواجز التي تمنعنا من العيش مع الله، والخلاص المُعطى لنا، بطريقة جدّية، متّكلين على عمل الروح القدس.
نعم، نحن نكرّر طريقة ممارسة “صومنا”، لكنّنا نلتزم ونعي ذلك …
شكراً للربّ الذي يداوي جراحات الإنسان، التي تسبّب بها الإنسان للإنسانيّة.
يسوع المسيح هو الشافي والقدير والرحوم… لقد حقق الخلاص للبشرية. ألا يمكنه ان يشفي المرضى من امراضهم الجسدية والنفسيّة، ويغفر الخطايا ؟ نحن عطاش الى المعرفة والحقيقة، كما الى شفاء النفس.
كيف يعمل أبناء الكنيسة للتعبير عن ايمانهم بقدرة يسوع الشافي والمعزي؟
نعم، نحن المؤمنين حقاً بيسوع المسيح الشافي والمخلّص، علينا الإنتقال من واقع الأحداث إلى معناها، من المعنى والمضمون إلى التأمل، من التأمل إلى القناعة، من القناعة إلى الاعتناق، من الاعتناق إلى العيش والممارسة والتطبيق. عندئذٍ نكون في مسيرة الإيمان الصحيحة والفعّالة.
نعم، على الإيمان أن يقترن بالإعمال وإلاّ يكون عقيماً….
لنتصالح مع ذاتنا، ومع مشاكلنا ومعاناتنا اليومية، عندئذٍ نعيش في الحقيقة ومن اجل الحقيقة. فهل نحن نؤمن حقاً؟