“التواصل وإلقاء نظرة جديدة على العائلة من قِبل الكنيسة”، هو الهدف الأساسيّ للإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “فرح الحبّ”. قام الأب الأقدس بمداخلة أثناء المؤتمر عبر الانترنت الذي نظّمته الدائرة للعلمانيين والعائلة والحياة، أبرشية روما والمعهد البابوي اللاهوتي ليوحنا بولس الثاني تحت عنوان “حبّنا اليوميّ” للاحتفال بافتتاح العام المخصص للعائلة.
وأكّد: “أن نتذكّر قيمة وأهميّة العقيدة لا يكفي أبدًا إن لم نصبح حرّاس جمال العائلة وإن لم نهتمّ بعناية بهشاشتها وجراحاتها. تحاول الكنيسة أن تحرّر العلاقات البشرية من العبوديّة التي غالبًا ما تشوّه الوجه وتجعل العلاقات غير ثابتة: ديكتاتورية المشاعر، الابتهاج بالمؤقّت الذي يحبط الالتزامات التي تدوم لمدى الحياة، سيطرة الفردانيّة، والخوف من المستقبل”.
الإعلان إلى جانب العائلات، وليس من فوق
الزواج، باعتباره “مشروع الله”، هو السبيل الذي تقترحه الكنيسة حتى تنفتح “العلاقات ولو عبر طريق يطبعه الفشل والانزلاق والتغيير، إلى ملء الفرح والتحقيق الإنساني فيصبح خميرة الأخوّة والحبّ في المجتمع”.
وحذّر البابا أنّ على هذا الإعلان أن يُحفَر في الحياة الواقعيّة للعائلات حتى لا يبقى “نظريّة جميلة”. “نحن مدعوون إلى مرافقة العائلات والإصغاء إليها ومباركتها، إلى السّير معها والدخول إلى المنازل بخفية وحبّ لنقول للمتزوّجين: الكنيسة هي معنا، الربّ هو قريب منكم، نريد أن نساعدكم لتحافظوا على النعمة التي حصلتم عليها”.
لغة الحبّ
تابع البابا بأنّ قاعدة العلاقات العائليّة هي الدرب التي من خلالها تنتقل لغة الحبّ. والأهل والمتزوّجون والأولاد يعرفون ذلك جيدًا. كلّ شيء يصبح جليًّا في هذا الوقت من الجائحة، من بين العديد من المضايقات النفسية والاقتصادية والصحية: لقد تمّ اختبار الروابط المألوفة ولا يزال يتمّ اختبارها بشدة ولكن في الوقت نفسه، تبقى النقطة المرجعية الأكثر صلابة، الدعم الأقوى والنقطة التي لا غنى عنها للحفاظ على المجتمع البشري والاجتماعيّ”.
من هنا دعوة البابا إلى دعم العائلة والدفاع عنها وقال: “دعونا نقف إلى جانب سرّ الحبّ بدهشة وحنان”.