“كلمة من البابا الذي يقول “لا تخافوا” تُعطينا القوّة والشجاعة”: هذا ما أكّده الفرنسيّ لاروتورو (خبير الاقتصاد وواضع ميزانيّة الاتّحاد الأوروبي) بعد اللقاء مع البابا في الفاتيكان.
في التفاصيل التي نقلتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، زار 4 ناشطين مُلتزمين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الفاتيكان ليُناقشوا مع الأب الأقدس مواضيع تهمّهم، من بينها موضوع التحوّل البيئي، مع 3 مشاركين آخرين من حركات تُعنى بالاقتصاد المُستدام والبيئة، كما نشر الخبر موقع “فاتيكان نيوز”.
وشرح سيريل ديون (أحد المشاركين) بعد اللقاء في الفاتيكان أنّ “البابا فرنسيس أصرّ كثيراً على أنّ الشباب بالنسبة إليه هم الجيل الذي يمكن أن يتحلّى بالإبداع وبقوّة تحريك الأمور”.
وأضاف ديون: “إنّ دعم البابا المعنويّ يصل في وقت تتمّ فيه مناقشة مشروع القانون حول المناخ في فرنسا. إنّه مشروع مُقتَصّ من مبادرة وجدها البابا مُثيرة للاهتمام… للنضال ضدّ احترار الأرض وتخفيض انبعاثات الغاز في فرنسا بحلول العام 2030 بنسبة 40%، مقارنة مع سنة 1990”.
أمّا عن مسألة التحوّل البيئي، فقد قال سامويل غريباوسكي إنّها “روحيّة أيضاً” مُضيفاً: “يجب تفكيك رهاناتنا الاقتصاديّة. يجب أن تكون العدالتان الاجتماعيّة والبيئيّة نضالاً يجمعنا ويوحّدنا”.
من ناحيتها، قالت إفا سادون إنّها أتت لرؤية البابا “كي تقول له إنّ هناك بعض مَن يعملون في مجال الاقتصاد قد أدمجوا المسائل التي تكلّم عنها، أي العدالة الاجتماعية وعِلم البيئة، في الاقتصاد”.
بدوره، أشار لاروتورو (الذي التقى الأب الأقدس للمرّة الثالثة لمناقشة مشروع القانون الذي وضعه بشأن ضرائب الشركات الماليّة المُطلَق سنة 2008 فيما يخضع حاليّاً للدراسة مِن قبل الدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي) إلى أنّ “نظاماً آخر ممكن” قائلاً: “يجب تغيير النظام الاقتصادي الحالي واستجواب قادتنا”.
