أجرى البابا فرنسيس محادثة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر الهاتف، يوم الأحد 21 آذار 2021، دامت 40 دقيقة، بحسب ما أشار موقع La Croix عند المساء. وقد تحدّثا عن الزيارة الرسولية الأخيرة التي قام بها البابا إلى العراق، عن الإرهاب والجائحة.
كان البابا هو من اتصل برئيس البلاد عند حوالى الساعة الخامسة بعد الظهر، كما نقرأ في المقالة التي كتبها غوتييه فايان ولوب بيسموند دو سينيفيل، بُعيد عام على الاتصال الذي قام به الرئيس ماكرون، في 21 نيسان 2020، أثناء الموجة الأولى لفيروس كورونا. وقد علمت وكالة زينيت من مصدر فاتيكاني أنّ هذه المرّة أيضًا، استجاب البابا لرغبة الإليزيه.
بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى العراق (5 – 8 آذار الفائت)، التي اعتبرها الرئيس ماكرون “نقطة تحوّل حقيقية بالنسبة إلى المنطقة”، ثم تحدّث الرجلان عن انتشار الجهاد في إفريقيا، والوضع في لبنان، وعن “التحديات التي سيواجهها العالم بعد كورونا. وبحسب ما أورد موقع La Croix، على البابا أن يقابل أعضاء اللجنة الفاتيكانية لكورونا في 26 آذار، لتقييم عملها.
تطرّق الرجلان إلى الزيارة الممكنة التي سيقوم بها البابا إلى فرنسا، ليشارك في التجمّع اليسوعي والعائلة الإغناطيّة الذي سيجري من 30 تشرين الأوّل حتى الأوّل من تشرين الثاني 2021 في مرسيليا. لم يؤكّد البابا زيارته إنما لم “يوصد الباب أمام مجيئه”. إنّ أساقفة البلاد تحدّثوا عن هذا الاحتمال أثناء اجتماع منتدى الحوار بين الحكومة الفرنسية والكنيسة، في 10 آذار.
إنها المقابلة الهاتفية الخامسة التي جرت بين الرئيس ماكرون والبابا فرنسيس: بالإضافة إلى 21 نيسان 2020، تحدّثا في 30 تشرين الأوّل، بعد الهجوم الإرهابي في كاتدرائية نوتردام في نيس، وفي 16 نيسان، 2019، بعد حريق نوتردام دو باريس، وفي 2 حزيران 2017، للتحدّث بشكل خاص عن المناخ واللاجئين.
تمّ استقبال إيمانويل ماكرون في 26 حزيران 2018، والتقى مع البابا لمدة ساعة من الوقت على انفراد، وقد تداولا بشؤون البيئة، الهجرة، حلّ النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.