في عظته الرابعة والأخيرة الخاصّة بزمن الصوم لسنة 2021، تكلّم الكاردينال رانييرو كانتالاميسا واعظ الدار الرسوليّة عن “يسوع الناصريّ الشخص”، مُعيداً التأكيد على أنّ “يسوع الناصري حيّ. ليس ذكرى من الماضي، ليس شخصيّة فقط، بل هو شخص”.
فيما ألقى كانتالاميسا عظاته أيّام الجمعة (ما عدا الجمعة 19 آذار في عيد القدّيس يوسف) في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، نُذكّر أنّها كانت تحت عنوان “وأنتم مَن تقولون إنّني أنا؟” (مت 16 : 15)
لذا، وكما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ، اقترح الكاردينال على سامعيه من الكوريا الرومانيّة فحص ضمير: “علينا أن نطرح على أنفسنا سؤالاً جدّياً: يسوع هو بالنسبة إليّ شخص، أو مجرّد شخصيّة؟ ثمة فرق كبير بين الاثنين”.
وشرح قائلاً: “الشخصيّة هي أحدٌ يمكننا التكلّم عنه والكتابة عنه بقدر ما نشاء، لكن يستحيل العيش معه أو مخاطبته. للأسف، بالنسبة إلى أكثريّة كبيرة مِن المسيحيّين، يسوع هو شخصيّة وليس شخصاً”.
وتابع: “إنّ حياة كلّ شخص تنقسم تماماً كما التاريخ العالمي ينقسم: “قبل المسيح”، و”بعد المسيح”، قبل اللقاء الشخصيّ مع المسيح وبعده”.
كما وشرح واعظ الدار الرسوليّة أنّ اللقاء الشخصيّ مع المسيح هو “عمل الروح القدس”: “يمكننا أن نتخيّل هذا اللقاء، أو أن نسمع عنه وأن نرغب فيه، لكن ثمة طريقة واحدة لعيشه. ليس هذا اللقاء شيئاً يمكن الحصول عليه عبر قراءة كتب أو الإصغاء إلى عظة، بل فقط عبر عمل الروح القدس! إذاً نعرف مِمّن علينا أن نطلبه، ونعرف أنّه ينتظر أن نطلبه منه…”