في رسالة عنوانها “مسيحيّون ومسلمون: شهود الرجاء” نُشِرَت بتاريخ 16 نيسان 2021، دعا الكرسي الرسولي إلى إعادة بناء الرّجاء، والتغلّب على الأعداء أي “قلّة الثقة بمحبّة الله ورعايته؛ فقدان الثقة في إخوتنا وأخواتنا؛ التشاؤم؛ اليأس ورأيه المُخالِف: الافتراض الذي هو بلا أساس؛ والتعميم غير الصحيح المُرتكز على اختبارات سلبيّة”.
في التفاصيل، ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك (الذي ابتدأ في 13 نيسان) وترقّباً لعيد الفطر (13 أيار)، أشار المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان – الذي يرأسه الكاردينال ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت – إلى أنّ “أكثر ما نحتاج إليه في هذا الزمن هو الرّجاء”.
وهذه الرسالة يطبعها زمن الوباء، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي، إذ يمكن أن نقرأ فيها أيضاً: “طوال أشهر المعاناة والقلق والحزن، خاصّة في فترة الحَجِر، شعرنا بالحاجة إلى المساعدة الإلهيّة، لكن أيضاً إلى ضرورة التعبير عن التضامن الأخويّ وإظهاره، كاتّصال هاتفيّ، رسالة دعم وعزاء، صلاة، مساعدة لشراء أدوية أو طعام، إسداء النصائح، والتأكيد ببساطة أنّ هناك دائماً أحدهم إلى جانبنا عند الضرورة”.
كما وشجّع الفاتيكان أيضاً المسلمين والمسيحيّين على أن يكونوا حاملي الرّجاء للحياة حاليّاً والحياة مُستقبليّاً، وأن يكونوا شهوداً وبنّائين أو مُرمِّمين لهذا الرجاء، خاصّة بالنسبة إلى مَن يعيشون الصعوبات واليأس”.