تمّ نشر التقرير الخامس عشر لعون الكنيسة المتألّمة حول الحريّة الدينية في العالم، يوم الثلاثاء 20 نيسان 2021.
ننقل إليكم أبرز ما جاء في التقرير: “إنّ الحريّة الدينية انتُهِكَت بشكل أكبر خلال العامين الماضيين: فنجد انتهاك لهذه الحريّة في بلد من أصل ثلاثة بلدان وهذا التراجع هو بسبب انتشار جائحة كورونا.
يشير تقرير العام 2021 حول الحرية الدينية إلى الانتهاكات الملحوظة لهذا الحقّ الأساسيّ في 62 بلدًا من بين 196 دولة تمتّ دراستها.
بالإضافة إلى أنّ عددًا كبيرًا من الحكومات الاستبدادية لا تزال تزيد الضغط على الأقليّات الدينية، تظهر هذه الزيادة في التعدي على الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم من خلال ثلاثة اتجاهات رئيسة: رغبة الشبكات الجهاديّة في تشكيل “خلفاء” عابرين للقارات، وعواقب جائحة كورونا، وتكثيف القوميات الطائفية الشعبوية.
يستمرّ الإرهاب الإسلاميّ في التوسّع. في منطقة الساحل بشكل خاص، يتّحد تنظيم الدولة الإسلاميّة والقاعدة مع الميليشيات المسلّحة المحلّية ويزيدان من تطرّفهما، من أجل إقامة “ولايات خلافية” عابرة للقارات، وذلك بفضل الدعم الإيديولوجي والمادي للشرق الأدنى. في الوقت نفسه، تعمل الخلافة الإلكترونية القوية على زيادة تجنيدها عبر الانترنت في الغرب.
حذّر بنوا دي بلانبري، مدير عون الكنيسة المتألّمة من أنّه يمكن ملاحظة كم أنّ الخيال البشري الذي يبدو بلا حدود، يشكّل للأسف عقبة أمام الحريّة الدينية. أصبح العيش في تلك الأماكن والتعبير عن الإيمان تهديدًا وهذه المواقف تهمنا لأنها تشكل عقبة أمام حق أساسي من حقوق الإنسان، ألا وهو حريّة المعتقد. لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن مثل هذه الأعمال. إنّ معرفة الحقيقة وراء هذه الاضطهادات وفهم قضاياها هي خطوة أساسية.