دعا البابا فرنسيس خدّام المذبح إلى أن يكونوا هم “بذاتهم بالكامل” وليس “نسخة مصوَّرة” بل “مصدر إلهام” لغيرهم محذّرًا من عدم اتباع الأشخاص السلبيين.
في رسالة أودى بها لمناسبة الحج الوطنيّ الخامس والعشرين لجوقة البرتغال الصغار في فاطيما، الذي عُقد في الأوّل من أيار 2021، بحسب ما أفاد موقع أخبار الفاتيكان باللغة الإيطالية، اقتبس البابا العبارة الشهيرة للطوباوي كارلو أكوتيس: “كلّهم وُلدوا أصيلين إنما الكثيرون يموتون نسخة مصوَّرة”.
وحثّ البابا: “كونوا قديسين. ضعوا كلّ حماسة عمركم في لقاء يسوع، قدّموا ليسوع أيديكم وأفكاركم ووقتكم وهو لن يبخل بمكافأتكم، مانحًا إياكم الفرح الحقيقي والسعادة الكاملة”.
هذا وذكر البابا أيضًا القديسين “الذين وجدوا في الإفخارستيا الغذاء ليصلوا إلى درب الكمال” على مثال الطوباوية أليكساندرينا ماريا دو كوستا التي لم تكن تتغذّى إلاّ من القربان على مدى 14 عامًا أو القديس فرنسوا مارتو، الراعي الصغير في فاطيما”.
ثمّ دعا البابا فرنسيس الشبيبة حتى لا يكونوا محدودي العقل، بل أن يحافظوا على الرجاء الآتي من المسيح. وكتب: “لا تنزلقوا في المحدودية التي تحبطنا وتجرّنا إلى اليأس. الحياة ليست رمادية اللون، بل يجب أن تتمحور حول المثل العليا الكبيرة. لا تتبعوا الأشخاص السلبيين، بل استمرّوا في نشر النور من حولكم والرجاء الآتي من الله! كما تعلمون، هذا الرجاء لا يخيّب؛ لا يخيّب أبدًا! مع الله، لا شيء يضيع، بل من دونه كلّ شيء يضيع. لذا، لا تخافوا من أن ترتموا بين أيدي أبينا السماوي وضعوا ثقتكم به!”
وفي ختام رسالته، دعا البابا خدّام القداس أن يطلبوا شفاعة القديس يوسف بثقة وذكّر الكهنة، مقتبسًا القديس يوحنا بولس الثاني، أنّ الجوقة ترى الإفخارستيا تحدث بين أيديهم وطلب منهم أن يصبحوا “آباء ومعلّمين وشهود التقوى الإفخارستية وقداسة الحياة”.