أوصى البابا فرنسيس وسائل الإعلام الفاتيكانية بالإبداع، والحريّة عندما زارها يوم اثنين العنصرة في 24 أيار 2021، لمناسبة الذكرى الستين بعد المئة للصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو والذكرى التسعين لإذاعة الفاتيكان.
إبداع وحريّة
لا يهمّ عدد الأماكن أو جمال المكاتب… بل ما يهمّ هو ما إذا كانت تعمل جيّدًا، وأن يكون العمل فعّالاً وألاّ يقع في الوظيفيّة، لأنّ بذلك يولد الإبداع ويعزّزه. على عملكم أن يكون مبدعًا على الدوام”.
وقال: “انتبهوا جيدًا! لا تقعوا في الوظيفيّة، بل ليتحلَّ كلّ شخص منكم بمساحة من الحريّة لكي يقوم بعمله بإبداع. ليملك القدرة على اتخاذ المخاطر وألاّ يطلب الإذن من هذا وذاك. هذا الأمر يشلّ. نعم للفعاليّة ولا للوظيفيّة!””.
عبّر البابا فرنسيس عن فرحه بمقابلة موظّفي الدائرة والأقسام اللّغوية المختلفة: “معًا، هنا، رأيتُ هذا المبنى يتجهّز بالكامل، وهذا يعجبني: الوحدة في العمل. ومع ذلك، فإنّ أي نظام “بهذا الحجم والتعقيد” يجب أن يعمل بشكل جيّد. من المهمّ أن يعمل كلّ هذا الجمال وهذه المنظّمة”.
اذهبوا نحو الناس
تابع البابا ليقول إنّ العدو الكبير للعمل الجيّد هو الوظيفيّة. إنها تخدّر المؤسسة وتقتلها، لذلك انتبهوا من الانزلاق فيها. وإلى إذاعة الفاتيكان، توجّه وسأل: “كم هو عدد الذين يستمعون إلى الإذاعة، وكم عدد الذين يقرأون صحيفة لوسيرفاتوري رومانو؟ لماذا، لأنّ عملنا هو أن نبلغ إلى الناس، وما تقومون به هنا هو متعب وجميل، ولكن هل يصل إلى الناس من خلال الترجمات أو الموجات القصيرة؟ إنّ السؤال الذي يجب أن تطرحوه على أنفسكم: “كم عدد الأشخاص الذين يصل إليهم عملنا؟”