“المسكونيّة ليست ممارسة دبلوماسيّة كنسيّة، بل هي طريق نِعمة”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لدى استقباله ممثّلي الاتّحاد اللوثري العالمي يوم الجمعة 25 حزيران 2021 في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا.
وفي كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره، أصرّ الأب الأقدس على أنّ “المسكونيّة لا تتّكىء على الوساطات والاتّفاقات الإنسانيّة، بل على نعمة الله التي تُنقّي الذاكرة والقلب، والتي تتخطّى الجمود وتقود نحو شراكة متجدِّدة”.
ثمّ مُستعيداً كلمات الرسول بولس “جسد واحد… ومعمودية واحدة وإله واحد”، دعا البابا زوّاره إلى “الاعتراف معاً بما يُوحّدنا في الإيمان” مُشيراً إلى أنّ “كلّ ما تُعطينا إيّاه نعمة الله لنعيشه ونتشاطره – أي تخطّي الانقسامات وشفاء الذاكرة والتعاون الأخويّ فيما بيننا – يجد أساسه في المعموديّة لأجل مغفرة الخطايا”.
وفي نهاية كلمته، شجّع البابا “المُلتزمين في الحوار الكاثوليكي-اللوثري لمتابعته بثقة في الصلاة المستمرّة، في ممارسة المحبّة المشتركة والشغف سعياً خلف وحدة أكبر بين مختلف أعضاء جسد المسيح”.
