رحلة “للصلاة في قلب أوروبا” في بلدان طبعتها شهادة الشهداء: هكذا قدّم مدير دار الصحافة رحلة البابا إلى بودابست (هنغاريا) لأجل المؤتمر الإفخارستي في سلوفاكيا المنعقد بين 12 و15 أيلول 2021، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وشرح ماتيو بروني أنّه خلال هذه الأيّام الأربعة، سيزور البابا جماعات مسيحيّة “عانت” من الدكتاتوريّة الشيوعيّة و”حُرِمت من الحرية” واضطرّت للعيش مُختبئة.
كما وسيلتقي مسيحيين “فخورين لأنّهم صمدوا”، لكنّه سينظر أيضاً إلى مستقبل الأنجلة على الأرضَين اللتين كانتا مُلكاً لمورافيا العظمى.
من ناحية أخرى، تُعدّ زيارة الجماعات اليهوديّة والهنغارية التي تُمثّل “تاريخاً عميقاً” في البلدَين من المحطّات المهمّة بالنسبة إلى البابا، بما أنّها شعب عانى ورأى عدد سكّانه يتقلّص بنسبة 80% جرّاء المحرقة.
أمّا بالنسبة إلى رغبة البابا في البقاء لوحده لبضع ساعات في هنغاريا، فقد اعتبر مدير دار الصحافة أنّ محطّة بودابست تُعطي انطباع الحجّ الروحيّ مع اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الذي نادراً ما يترأسه حبر أعظم.
نُشير هنا إلى أنّ البعثة البابويّة ستتألّف من أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وبديله المونسنيور إدغار بينا بارا، أمين سرّ العلاقات مع الدول المونسنيور بول غالاغير، الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد الكنائس الشرقيّة، الكاردينال ميغيل أيوسو غويكسوت، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان. كما وسيرافق البابا المسؤول عن الاحتفالات المونسنيور غويدو ماريني، وطبيبه كما جرت العادة، خاصّة بعد عمليّته الجراحيّة التي خضع لها في تموز الماضي.
لكن على عكس الرحلات السابقة، ليس مُتوقّعاً أن يُصدر البابا شريط فيديو مُسجّلاً للشعبَين الهنغاري والسلوفاكي قبل انطلاقه، مع الإشارة إلى أنّه سيُلقي 12 خطاباً رسميّاً بالإيطاليّة خلال هذه الرحلة التي ستتضمّن لقاءات مع سلطات البلدَين، ومع الأساقفة، وستتضمّن أيضاً أحداثاً مسكونيّة وزيارات لمشرّدين ولمزار مريميّ.
