إخوتي الأعزّاء في الأسقفيّة، صباح الخير!
يسعدني كثيرًا أن أكون بينكم في مناسبة اختتام المؤتمر الإفخارستيّ الدّولي الثاني والخمسين. أشكر المونسنيور أندراس فيريس على كلمات التّرحيب التي وجّهها إلي، وأيضًا على الهدية التي قدمها لي نيابة عنكم جميعًا: إنّها جميلة جدًا، إنّها جميلة جدًا! شكرًا. وأحيّيكم جميعًا، وأشكركم على الاستقبال والإعداد لهذا الحدث، الذي يذكّرنا بمركزيّة الإفخارستيّا في حياة الكنيسة.
أودّ أن أشارككم بعض الأفكار، استنادًا على واقع الإفخارستيّة: في الخبز والخمر نرى المسيح يقدّم جسده ودمه من أجلنا. كنيسة هنغاريا، بتاريخها الطويل، الموسوم بالإيمان الرّاسخ، وبالاضطهاد ودماء الشهداء، ترتبط ارتباطًا خاصًّا بذبيحة المسيح. لقد عاش إخوة وأخوات كثيرون، وأساقفة وكهنة كثيرون ما احتفلوا به وقدّموه على المذبح: طُحنوا مثل حبّات القمح، كي يتمكّن الجميع من إشباع جوعهم بمحبّة الله. وعُصروا مثل العنب، حتّى يصير دم المسيح مُهجة حياة جديدة لهم. وحُطِمُوا تحطيمًا، لكن تقدمة حبّهم، كانت بذرة إنجيليّة زُرعت في تاريخ هذا الشعب، لولادة جديدة.
إذا نظرنا إلى هذا التاريخ، التاريخ الذي انقضى، المصنوع بالاستشهاد والدّم، يمكننا أن نسير نحو المستقبل، تملأنا رغبة الشهداء نفسها: أن نعيش المحبّة ونشهد للإنجيل. ولكن يجب أن نحافظ دائمًا على هاذين الواقعين معًا في حياة الكنيسة: المحافظة على الماضي والنظر إلى المستقبل. يجب أن نحافظ على جذورنا الدينيّة، وأن نحافظ على التاريخ الذي ننحدر منه، ولكن من دون البقاء ونظَرُنا إلى الوراء، بل ننظر إلى المستقبل، ننظر إلى الأمام ونجد سُبُلًا جديدة للبشارة بالإنجيل.
أحتفظ في قلبي حيةً ذكرى الرّاهبات الهنغاريّات من “جمعيّة يسوع” (Englische Fräulein)، الّلواتي أُجبرن على مغادرة وطنهنّ بسبب الاضطهاد الديني. وبشجاعتهنّ، وإخلاصهنَّ لدعوتهنَّ، أسّسْنَ دير ”ماريّا وارد“ (Maria Ward) في مدينة بلاتانوس بالقرب من العاصمة بوينس آيرس. تعلّمتُ الكثير من قوّتهنَّ، وشجاعتهنَّ، وصبرهنَّ وحبّهنَّ لوطنهنَّ. كانوا بالنّسبة لي شهادة. وبذِكرِي لهنَّ هنا اليوم، أعبِّر عن تقديري أيضًا للعديد من الرجال والنساء الذين اضطرّوا إلى الذّهاب إلى المنفى، وأحيّي أيضًا الكثيرين الذين ضحّوا بحياتهم من أجل وطنهم ومن أجل الإيمان.
أنتم الرعاة مدعوّون، قبل كلّ شيء، إلى تذكير شعبكم بهذا: التّقليد المسيحي – كما قال بنديكتوس السادس عشر – “ليس مجموعة من الأشياء، أو الكلمات، مثل صندوق مليء بالأشياء الميّتة. التّقليد هو نهر الحياة الجديدة الذي ينبع من الأصل، من المسيح، إلى أن يصل إلينا، ويُشركنا في تاريخ الله مع البشرية” (المقابلة العامّة، 3 مايو/أيّار 2006). لقد اخترتم موضوعًا للمؤتمر آيةً من المزمور 88: “فيكِ جَميعُ يَنابيعي”. الكنيسة تأتي من الينبوع الذي هو المسيح، وهي مُرسَلة حتّى يصل الإنجيل، مثلَ نهرٍ ماء حيّ، أوسع بما لا حد له، وأرحب، من نهر الدانوب الكبير، إلى جفاف العالم وقلب الإنسان، كي يطهّره ويروي عطشه. لا تفيد الخدمة الأسقفيّة، إذن، بتكرار أخبار الماضي، بل هي صوت نبويّ لحضور الإنجيل الدّائم، في حياة شعب الله المقدّس وفي تاريخ اليوم.
أودّ أن أقترح عليكم بعض الإرشادات لإتمام هذه الرسالة.
الإرشاد الأول: كونوا مبشّرين بالإنجيل. ولا ننسَ أنّ الّلقاء بالمسيح هو محور حياة الكنيسة. أحيانًا، وخاصّة عندما لا يبدو المجتمع من حولنا متحمّسًا لرأينا المسيحيّ، تكون التجربة هي الانغلاق على أنفسنا في محاولة الدفاع عن المؤسّسات وعن البُنى. يمرّ بلدكم اليوم بتغيّرات كبيرة تؤثّر على أوروبّا بأكملها بشكل عام. بعد الوقت الطويل الذي مُنع فيه من إعلان إيمانه، ومع مجيء الحريّة، ظهرت تحدّيات جديدة يجب مواجهتها، في سياق تنمو فيه العلمانيّة ويضعف العطش إلى الله. ولكن لنتذكّر أنّ: المياه الحيّة، التي تتدفّق دائمًا وتروي هي المسيح. إنّ البُنى والمؤسّسات وحضور الكنيسة في المجتمع يُفيد فقط لإيقاظ العطش إلى الله في الناس وتوصيل ماء الإنجيل الحيّ إليهم. لذلك، مطلوب منكم أيّها الأساقفة، قبل كلّ شيء، ما يلي: لا الإدارة البيروقراطيّة للبُنى، دعوا الآخرين يفعلون ذلك، ولا البحث عن الامتيازات والمنافع. من فضلكم كونوا خدامًا. خدام وليس أمراء. ماذا اطلب منكم؟ الحبّ الشديد للإنجيل، كما هو الإنجيل. الأمانة والحبّ الشديد للإنجيل. كونوا شهودًا ومبشّرين بالإنجيل، انشروا الفرح، وكونوا قريبين من الكهنة – قريبين من الكهنة- والرهبان بقلب والدي، ومارسوا فنّ الإصغاء.
اسمح لنفسي بأن أستخدم من النص وأذكركم بنقاط القرب الأربعة للأسقف. القرب من الله هو الأمر الأوّل. بصفتي أخ أسألك: هل تصلّي؟ أم أنك فقط تذهب لتلاوة الفرض؟ هل يصلي قلبك؟ هل تعطي نفسك وقتًا للصلاة؟ ”لكن يحدث أنّني أكون مشغولًا جدًا…“. لكن مع كونك غارقًا في الأشغال، أضِف أيضا الصلاة: صَلِّ. الأمر الثاني: القرب فيما بينكم. الأخُوّة الأسقفيّة، ومجلس الأساقفة، هذه نعمة. لا أحد منكم يفكر مثل الآخر. هذا غنى. ومع ذلك، حاولوا أن تسَخِّروا الاختلافات أيضًا لوحَدة الأسقفية ولا تبحثوا عن طريق المخاصمات. الجميع إخوة. أنت تفكر غير ما أفكر. لكنك أخي. لنتناقش؟ لنتناقش. لنصرخ؟ لنصرخ. لكن مثل الإخوة، هذه لا يجوز المساس بها: وحدة مجلس الأساقفة. هي نعمة: يجب أن نطلبها. هي أن نحفظ شعب الله في وَحدة الأساقفة. والقرب الثالث هو ما ذكرته: القرب من الكهنة. “القريب الأقرب” من الأسقف هو الكاهن. أقول لكم أمرًا يؤلمني كثيرًا. لقد وجدت، في بعض الأبرشيات، إمّا في موطني، عندما كنت هناك، في الأبرشية السابقة، وإمّا الآن بكوني في روما، كهنةً يشتكون، وهم صَعْبون: لكنّهم يشتكون لأنّهم يريدون، وهم في حاجة لأن يتكلّموا مع الأسقف. هكذا كانوا يقولون. وقد سمعت هذا مرات عديدة: “اتصلت به وقال السكرتير إنّه مشغول للغاية، أو نظر في المواعيد وقال: ”بعد ثلاثة أسابيع يمكن أن يعطيك موعدًا لمدة ربع ساعة“. ويقول الكاهن: ”لا، شكرًا، لا أريد مثل هذا الموعد“، أو يقول: ”نعم“. ثم لا يذهب. يشعر الكاهن بأن الأسقف بعيد عنه، ولا يشعر أنّه أب. أعطيكم نصيحة من أخ: عندما تعودون إلى المطرانية بعد مهمة ما، أو بعد زيارة رعيّة، متعبين، وترون أن كاهنًا اتصل بكم، اتصلوا به: في نفس اليوم أو على الأقل في اليوم التالي: وليس بعد ذلك. القرب. وهذا الكاهن، إذا تم استدعاؤه فورًا، سيعرف أنّ له أبًا. هذا مهم جدًا. القرب من الكهنة، وهذا يعني أيضًا القرب من الرهبان. ”لكنّك تعلم أنّ هذا الكاهن صعب…“. لكن قل لي، أي أب ليس لديه ابن صعب؟ الجميع. الأبناء نحبّهم كما هم، وليس كما أريد أن يكونوا. ثمّ القرب الرابع: القرب من شعب الله المقدس الأمين لله. من فضلكم، لا تنسوا شعبكم، فمنه دعاكم الله. ”أنا دعوتك من خلف القطيع“: لا تنسوا القطيع الذي دُعِيتم منه. بماذا أوصى بولس تيموثاوس؟ ”اذكر والدتك وجدتك وشعبك“. قال كاتب الرسالة إلى العبرانيين: ”اذكروا الذين ربوكم على الإيمان”. كم من المعلمين للتّعليم المسيحي المتواضعين، وكم من الجدات كانوا وراءهم. ليكن القلب قريبًا من الناس. إنّه أمر سيء أن يبتعد قلب الأسقف عن الشعب. هذه هي نقاط القرب الأربعة. افحصوا ضميركم: أين أنتم من هذه النقاط الأربع: أظن أنّ وَضْعَكم جيد. لكنّي أحب أن أكرر. القرب من الله، القرب فيما بينكم -أرى البعض له خصوصية تاريخية وليتورجية خاصة، وأرى البعض الآخر مختلفين تمامًا: القرب من ليتورجيتهم، ومن تاريخهم، دون الرغبة في أخذهم، وتحويلهم إلى الطقس اللاتيني: لا، من فضلكم، لا. القرب فيما بينكم، والقرب من الكهنة والقرب من شعب الله المقدس والأمين. لكي تكون أسقفًا اليوم -دائمًا، لكنّني أركز على “اليوم” – يجب أن تمارس فن الاستماع. وهذا ليس بالأمر السهل. لا تخافوا من تخصيص مكان في حياتكم لكلمة الله، ولا تخافوا من إشراك العلمانيّين: هم سيكونون القنوات التي من خلالها سوف يسقي نهر الإيمان هنغاريا مرّة أُخرى.
الإرشاد الثاني: كونوا شهودًا للأخوّة. يعتبر بلدكم المكان الذي يعيش فيه معًا منذ زمن أُناس قادمون من شعوب أخرى. أعراق مختلفة، وأقلّيّات، ومذاهب دينيّة ومهاجرون، حَوّلوا هذا البلد إلى بيئة متعدّدة الثقافات. هذا الواقع جديد، وقد يبدو لأوّل وهلة مخيفًا. التنوّع يخلق دائمًا بعض الخوف، لأنّه يُعَرِّض الأمن المُكتسب للخطر ويهدّد الاستقرار المحقّق. ومع ذلك، فهو فرصة كبيرة لفَتح القلب على رسالة الإنجيل: “أَحِبُّوا بَعْضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم” (يوحنّا 15، 12). أمام الاختلافات الثقافيّة، والعرقيّة، والسياسيّة، والدينيّة، يمكن أن نتّخذ أحد الموقفين: أن ننغلق على أنفسنا في محاولة دفاع شديد عن ما يسمّى هويّتنا أو أن ننفتح للقاء الآخر ونُنَمّي معًا حلم المجتمع الأخويّ. أحبّ أن أذكّر هنا أنّه في هذه العاصمة الأوروبيّة بالتحديد، في عام 2017، اجتمعتم مع ممثّلي المجالس الأسقفيّة الأخرى لأوروبّا الوُسطى والشرقيّة وأكدتّم أنّ الانتماء إلى الهويّة يجب ألّا يصبح أبدًا سببًا للعداء ولاحتقار الآخرين، بل يجب أن يساعد لدعم الحوار مع الثقافات المختلفة. تحاوروا، لكن دون أن تتفاوضوا على انتماءاتكم الخاصة.
فوق النّهر الكبير الذي يعبر هذه المدينة بُني جسر السّلاسل المهيب: لقد حلّ مكان جسر خشبيّ هشّ وعمل على توحيد بودا وبيست. إذا أردنا أن يصل نهر الإنجيل إلى حياة الناس، وأن نعمل على خلق مجتمع أكثر أخوّة وتضامن هنا في هنغاريا أيضًا، نحن بحاجة إلى أن تبني الكنيسة جسورًا جديدة للحوار. أطلب منكم، كأساقفة، أن تُظهروا دائمًا، مع الكهنة والمعاونين الرّاعويّين، الوجه الحقيقي للكنيسة: هي أم. هي أم. وجهًا يرحّب بالجميع، حتّى بالقادمين من الخارج، ووجهًا أخويًّا، ومنفتحًا على الحوار. كونوا الرّعاة الذين يكترثون للأخوّة، لا أسيادًا للقطيع، بل آباء وإخوة. أتمنّى أن يصبح أسلوب الأخوّة، الذي أطلب منكم أن تمارسوه مع الكهنة ومع كلّ شعب الله، علامة مُشرقة لهنغاريا. وهكذا ستتكوَّن كنيسة، وسيصير فيها العلمانيّون خاصّة، في كلّ مجال من مجالات حياتهم اليوميّة، والعائليّة، والاجتماعيّة، والمهنيّة، خميرة الأخوّة الإنجيليّة. لتكن الكنيسة الهنغاريّة بَنّاءَة للجسور وداعية للحوار!
أخيرًا، الإرشاد الثالث، كونوا بُناة للرّجاء. إذا جعلنا الإنجيل محور حياتنا وشهدنا له بمحبّة أخويّة، يمكننا أن ننظر إلى المستقبل برجاء، حتّى لو كنّا نمرّ اليوم بعواصف صغيرة أو كبيرة. هذا ما دُعيت الكنيسة إلى نشره في حياة الناس: اليقين المُطَمْئِن بأنّ الله رحمة، وأنّه يحبّنا في كلّ لحظة من الحياة وهو مستعدٌّ دائمًا أن يغفر لنا وأن يقيمنا من جديد. لا تنسوا أسلوب الله الذي هو أسلوب القرب والرحمة والحنان. هذا هو أسلوب الله. لنسر في هذا الطريق بنفس الأسلوب. تجربةُ انهيارنا وإحباطنا لا تأتي من الله إطلاقًا. أبدًا. بل تأتي من العدو، ولكنّها تجد لها غذاء في مواقف كثيرة: خلف واجهة الرفاهيّة، وخلف رداء التقاليد الدينيّة، يمكن أن تختفي جوانب عديدة مظلمة. لقد أُتيحت الفرصة للكنيسة في هنغاريا مؤخّرًا للتّفكير في كيفيّة الانتقال من عصر الديكتاتوريّة إلى عصر الحريّة الجديدة، وهو انتقال يتميّز بالتناقضات: ظهر تدهور الحياة الأخلاقيّة، وزيادة الرذيلة والإجرام، وتجارة المخدّرات، وصولًا إلى آفة الاتجار بالأعضاء والعديد من الأحداث مع الأطفال، الذين قُتلوا من أجل هذا. وهناك مشاكل اجتماعيّة: صعوبات في حياة الأُسَر، والفقر، والجراح في عالم الشباب، في سياق لا تزال الديمقراطية بحاجة إلى توطيد نفسها. لا يمكن للكنيسة إلّا أن تكون رائدة بقربها من الناس، وباهتمامها بالناس والعزاء الذي تقدّمه لهم، حتّى لا يسمحوا بأن يُسرق منهم نور الرّجاء. يُعيد إعلان الإنجيل تنشيط الرّجاء لأنّه يذكّرنا بأنّ الله حاضر في كلّ شيء نعيشه، ويرافقنا، ويمنحنا الشجاعة ويمنحنا الإبداع لبدء قصّة جديدة دائمًا. من المؤثّر أن نتذكّر ما قاله الكاردينال المكرّم جوزيف ميندزنتي، ابنُ وأبو هذه الكنيسة وهذه الأرض، والذي ترك، في نهاية حياة مليئة بالألم والاضطهاد، كلمات الرّجاء هذه: “الله شاب. والمستقبل له. وهو الذي يجعل حاضرًا الجديد والشباب والغد في الأفراد والشعوب. لذلك لا يمكننا أن نستسلم لليأس” (رسالة إلى رئيس الّلجنة المنظمة وإلى الهنغاريّين في المنفى،in J. Közi Horváth،Mindszenty bíboros ، 111). الله شاب.
أمام الأزمات الاجتماعيّة أو الكنسيّة، كونوا دائمًا بُناةً للرّجاء. فليكن لديكم دائمًا، كأساقفة للبلاد، كلمات مشجّعة. يجب ألّا يظهر على شفاهكم تعابير تحدّد المسافات وتَفرض الأحكام، بل يجب أن تساعدوا شعب الله على التطلّع إلى المستقبل بثقة، وتساعدوا الأشخاص على أن يصبحوا أبطالًا أحرارًا ومسؤولين في الحياة، لأنّها عطيّة من النعمة تستحق أن نرحّب بها، وليست مشكلة يجب حلّها. يظلّ مكعّب روبيك، المهندس المعماري الموهوب والمشهور من بلدكم، لعبة عبقريّة، لكنّها ليست نموذجًا للحياة! وتذكروا: كونوا رعاة القطيع. يجب أن يكون الراعي داخل القطيع، وفي مقدمة القطيع ليشير إلى الطريق، وفي وسط القطيع ليعرف رائحته، وخلف القطيع لمساعدة الذين بقوا في الخلف، وأيضًا للسماح للقطيع بأن يتقدم قليلًا إلى الأمام، لأنّ لديه شمًّا خاصًا يعرف به أين توجد الأرض الطيبة والمغذية.
أيّها الإخوة الأعزّاء، تحتاج هنغاريا أيضًا إلى بشارة جديدة للإنجيل، وإلى أخوّة اجتماعيّة ودينيّة جديدة، وإلى رجاءٍ يتمّ بناؤه يومًا بعد يوم من أجل التطلّع إلى المستقبل بفرح. أنتم الرّعاة، صُنّاعُ هذه المسيرة التاريخيّة وهذه المغامرة الجميلة. إخوتي، ثبّتكم الله في فرح الرّسالة- فرح الرّسالة! أشكركم على كلّ ما تفعلونه وأبارككم من كلّ قلبي. لتحميكم السّيدة العذراء وليحفظكم القدّيس يوسف. وإذا كان لديكم قليل من الوقت، صلّوا من أجل البابا. شكرًا.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2021
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana