سيتم تطويب الكاهن الفرنسي الطوباوي شارل دي فوكو (1858-1916) في 15 أيار 2022 بحسب بيان صدر عن مجمع دعاوى القديسين يوم الثلاثاء 9 تشرين الثاني 2021.
أثناء الكونسيستوار العادي في 3 أيار، أصدر البابا فرنسيس مرسوماً بتقديس سبعة طوباويين- بمن فيهم شارل دي فوكو – بدون تحديد موعد لهذا الحدث بسبب انتشار وباء كورونا.
وكان قد قدّم البابا إلى الكوريا الرومانية في 21 كانون الأوّل 2020 السيرة الذاتية لشارل دو فوكو وأطلق عليه لقب “سيّد الأزمة”.
من هو شارل دو فوكو؟
وُلد شارل دو فوكو في ستراسبورغ في 15 أيلول 1858. وقد تيتّم في سن السادسة، نقرأ في مذكرة عن السيرة الذاتية نشرها المونسنيور كلود رولت، أسقف في الجزائر.
أثناء وجوده في المدرسة الثانوية، فقد إيمانه، “ومال إلى قراءة غذّت إغراءه بحياة سهلة”. دخل إلى مدرسة سومور (مدرسة الفرسان) حيث كان الأخير في صفّه.
كتب المونسنيور راولت: “لقد بدأ حياة مثيرة ومعذبة في الوقت نفسه”. ارتبط بصديقة، ورفض الانفصال عنها عندما تم إرساله إلى الجزائر وغادر الجيش. عندما علم أن كتيبته ستقوم بعمليّة، ترك صديقته وعاد إلى الجزائر! نحن في العام 1881.”
في سن الرابعة والعشرين، ترك شارل دي فوكو الحياة العسكرية نهائيًا. بين عامي 1882 و 1884، قام برحلة استكشافية إلى المغرب. هناك قام بخبرات روحية مهمة: “لقد أحدث الإسلام ثورة عميقة في داخلي” إنّ رؤية إيمان هؤلاء الرجال الذين يعيشون في حضور الله المستمر، جعلني ألمس شيئًا أعظم وأصدق من المهامّ الدنيوية”.
في نهاية شهر تشرين الأوّل 1886، التقى الأب هنري هوفلين في باريس، وذهب إلى الاعتراف وتلقى القربان. كان ذلك بداية حياة جديدة”.
سيم كاهنًا في 9 حزيران 1901 في أبرشيّة فيفيير. طالب بالعودة إلى الصحاري وتوجّه إلى الجزائر، حيث بقي هناك عامين: “أريد أن يعتاد السكّان على النظر إليّ كأخ لهم، أخ عالميّ”.
في الأوّل من كانون الأوّل 1916، سجنته مجموعة من محاربي السنوسيت، وقُتِل على يد حارسه المذعور.
تمّ تطويبه على يد البابا بندكتس السادس عشر في 13 تشرين الثاني 2005. وقد استعان به البابا فرنسيس أثناء توجيه تمنيّات للكوريا الرومانية لمناسبة عيد الميلاد في 21 كانون الأوّل الفائت، مشيرًا إلى أنّه “سيّد الأزمة”.
تم تطويبه في 13 تشرين الثاني 2005 على يد البابا بنديكتس السادس عشر.