طلب البابا فرنسيس من الله “التواضع والشجاعة للسَّير معاً نحو الوحدة الكاملة”: هذا ما دوّنه على الكتاب الذهبي الخاصّ بمطرانية قبرص الأرثوذكسية بعد لقائه مع رئيس الأساقفة الأرثوذكس كريسوستوموس الثاني يوم الجمعة 3 كانون الأوّل، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي.
في الواقع، كتب البابا: “حاجّ إلى قبرص لؤلؤة التاريخ والإيمان، أطلب من الله الشجاعة والتواضع للسَّير معاً نحو الوحدة الكاملة ولإعطاء العالم، على مِثال الرسل، رسالة عزاء أخويّة وشهادة تنبع من الرجاء.
أشكركم يا غبطة البطريرك لأنّكم تتكلّمون عن الكنيسة الأمّ بين الناس. هذا هو الطريق الذي يجمعنا كرعاة. فلنتقدّم معاً على هذا الطريق. وأشكركم جزيلاً لأنّكم تكلّمتم عن الحوار. علينا دائماً السَّير على طريق الحوار، طريق مُتعب وصبور وأكيد، وهو طريق الشجاعة”.
ثمّ كتب البابا بالأحرف اليونانية “شجاعة وصبر”.
Autographe du pape François pour Chrysostome II et le Saint-Synode © Vatican
Media
من ناحيته، وقّع البطريرك أيضاً على الكتاب الذهبي، فيما طبعت اللقاء “الابتسامات والودية” بين البابا وبطريرك قبرص (السلطة الأرثوذكسية الأعلى في البلد، وهو الذي مثّل السينودس المقدّس للكنيسة الأرثوذكسية في قبرص خلال مراسم دفن يوحنا بولس الثاني، وقدّاس تدشين حبريّة البابا بندكتس السادس عشر في 24 نيسان التالي. وكجواب على هذه المبادرة الأخويّة، أرسل بندكتس بعثة للمشاركة في مراسم استلام كريسوستوموس الثاني مهامه في كاتدرائية نيقوسيا).