أنشأ البابا فرنسيس مؤسسة جميعنا إخوة في كنف “مؤسسة القديس بطرس”، وهي منظمة تدبّر الأعمال الفنية والهندسية لبازيليك القديس بطرس وذلك في بيان وُقّع في الثامن من شهر كانون الأوّل الفائت. وقد فسّر البابا فرنسيس أنّ المؤسسة الجديدة “للدين والعبادة” تهدف إلى التعاون في نشر المبادئ المنصوصة عليها في “رسالتها الأخيرة جميعنا إخوة، بهدف إنشاء مبادرات تتعلّق بالروحانية والفنّ والتعليم والحوار مع العالم.
فسّر البابا أنّ المؤسسة سترعاها القوانين الكنسيّة ولاسيّما القواعد الخاصة التي تحكم مؤسسات الكرسي الرسولي، والقوانين المدنية السارية في دولة الفاتيكان والقانون الملحَق بها والذي تمّ الموافقة عليه.
يمكننا أن نقرأ في بيان صحفيّ نشره الكرسي الرسولي يوم الأربعاء، أنّ هدف المؤسسة هو التضامن والتدريب ونشر الفنّ، ولا سيّما الفنّ المقدّس وهو يعزّز السينودسيّة وثقافة الأخوّة والحوار”.
تعمل المؤسسة على تعزيز التنشئة الشموليّة والاهتمام بالمستوين الروحي والثقافي، والبُعد المجتمعي والالتزام بالخدمة في العالم. كما وأنها تهدف إلى أن يعيش السيّاح خبراتهم الروحية من خلال القيام بمسارات روحية وثقافية وفنيّة. إنها تنظّم أحداث وخبرات لتعزيز الأخوّة والصداقة الاجتماعية بين الكنائس، والديانات المختلفة وبين المؤمنين وغير المؤمنين”.
إنّ المؤسسة الجديدة هي مدعوّة إلى تعزيز “ثقافة السلام بين مختلف فئات الحياة”، “وتفضيل اللقاءات الجديدة التي يغذّيها الحوار الاجتماعي ومعنى التسامح الاجتماعي، وتنقية الذاكرة، وتعزيز العدالة الإصلاحية كبديل للانتقام الاجتماعي”.
يجب أن تدعم المؤسسة “المبادرات الهادفة إلى تعزيز تنمية الإنسانية الأخوية، من خلال العمل على مبادئ الحرية والمساواة والأخوّة والتشجيع على مشاريع رعاية الخلق وحماية الموارد البيئية”.
في الختام، إنّ المؤسسة الجديدة هي مدعوّة إلى تعزيز “روح المبادرة المسؤولة”، “أشكال العمل الإنساني المستدام”، “الإيكولوجيا الشاملة، التنمية المستدامة”. إنها مدعوّة إلى دعم “حوار مسؤول، التحقق من المصادر، المصداقية والموثوقية بكلّ من يلتزمون في بنيان الجسور”.
تتولّى مؤسسة فراتيللي توتي (جميعنا إخوة) المسؤولية في الاحتضان الرمزي لأعمدة القديس بطرس، لمن هم الأكثر ضعفًا والأجانب والمهمّشين للاستجابة لمعاناة العالم وتقديم الحلول على ضوء الإنجيل والسلطة البابوية.