The Lebanese flag floating over the palace of Beit ed-Dine

WIKIMEDIA COMMONS

في بيروت، “تيتا وجدّو” تُعطي مجدداً معنى لعيش اللبنانيين

جمعيّة جديدة، بذرة رجاء

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يُؤمّن مشروع التضامن “تيتا وجدّو” (بالعامية اللبنانيّة) وجبات ساخنة ومساعدة ماليّة لشراء الأغراض مرّة في الشهر للمُسنّين وللمنازل المحتاجة في بيروت، كما ورد في مقال نشره القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.

في التفاصيل، أُطلِق المشروع بعد انفجار مرفأ بيروت في العاصمة خلال آب 2020. وهذه المبادرة تُساعد السكّان من جميع الأعمار لإعادة إعطاء معنى لحياتهم اليوميّة، مع خلقها ديناميّة رجاء وعزاء في إطار صعب، بحسب ما شهد عليه الأب غيوم بروتيه دي ريمير Guillaume Bruté de Rémur مدير الجمعيّة.

مِن بين ضحايا انفجار مرفأ بيروت، كان المسنّون أكثر مَن تأذّوا، خاصّة وأنّهم أصلاً محرومون من نظام تقاعد في البلد. ويقول الأب غيوم: “اقترب منّا مُحسنون للمساعدة، وسرعان ما أدركنا أنّ هناك أشخاصاً مسنّين ومعزولين في العوز”، مع الإشارة إلى أنّ الجمعيّة مقسومة اليوم إلى قسمَين من المتطوّعين، في بيروت وفي ضاحيتها. القسم الأوّل يتولّى توزيع الأطباق الساخنة والأغراض، بالإضافة إلى باقة أزهار ترافق الزيارة الشهريّة، فيما القسم الآخر يدعم 63 شخصاً في 26 منزلاً في حيّ “عين الرمانة” البيروتي.

وبالنسبة إلى الأب غيوم، أوجد المشروع اندفاعاً لدى اللبنانيين “الذين يواجهون وضعاً صعباً. فمساعدة الغير تخلق إيجابيّة في حياتهم، فيُصبح لكلّ شيء معنى. لأنّ حياة الإنسان تتمحور حول معناها واتّجاهها، بعيداً عن كلّ المصاعب التي قد يُواجهها”.

تطوّع شباب كثر لزيارة المسنّين وتأمين التواجد قربهم بشكل مستمرّ، فيما كبار السنّ تأثّروا حيال هذه المبادرة التي قبلوها.

مع اقتراب عيد الميلاد، وبعد سنة و4 أشهر على انطلاقتها، تتابع جمعيّة “تيتا وجدّو” حمل بذرة الرجاء “لمساعدة كلّ إنسان، حتّى المحسنين ومَن يُشاركون في المساعدة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير