The Lower and Upper basilicas and the portico

WIKIMEDIA COMMONS

أمين عام الأمم المتحدة يستلم مصباح السلام من أسيزي

عمل دؤوب في صنع السلام

Share this Entry

تضطلع الأمم المتحدة بعمل دؤوب في صنع السلام فبات من الملحّ أن نعيد التفكير في مستقبل بيتنا ومشروعنا المشترَك. فعي تعمل بشكل متواصل في الوساطة السياسية في خضمّ عالمنا المتخبّط بالصراعات والحروب والظلم وتدهور الخليقة؛ إنه التزام مطبوع بأسلوب حوار ووئام، أسلوب إنسانية أخويّة.

تمايز فرنسيسي للحوار والسلام

لكل هذه الأسباب، قدّم إخوة دير أسيزي المقدس في 18 كانون الأوّل، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “مصباح السلام”، هذا الاعتراف الثمين الذي تمنحه الجماعة الفرنسيسكانية كل عام لشخصية تمثّل قيم الحوار والسلام، “بقصد استعادة جوهر الرسالة الفرنسيسكانية: زجاج المصباح يرمز إلى النقاء بينما الزيت يدل على الشفاء والولادة الجديدة”.

قال مدير دار الصحافة في دير أسيزي المقدس، الأب إنزو فورتوناتو، “بإنّ تقديم مصباح السلام للأمين العام للأمم المتحدة لعمله العظيم من أجل السلام لصالح البشرية”، هو حلم تمنيّناه منذ سنوات عديدة”.

روح الجسور لا الجدران

إنّ أنطونيو مانويل دي أوليفيرا غوتيريس، المولود في لشبونة عام 1949، رئيس وزراء البرتغال السابق والمفوّض السامي لشؤون اللاجئين، قد تولى منصب الأمين العام التاسع للأمم المتحدة في 1 كانون الثاني 2017 وأعيد تعيينه لولاية ثانية في عام 2021. قاد المفوضية خلال بعض أزمات الهجرة الأكثر خطورة منذ عقود، حيث ناضل من أجل حقوق ملايين المهاجرين وطالبي اللجوء. لقد كان دائمًا صوتًا قويًا للتعددية والجهود الإنسانية. لقد أشار مرارًا وتكرارًا إلى أنه يجب بناء الجسور بدلاً من الجدران، وبهذه الروح التقى بالبابا فرنسيس في روما في 20 كانون الأوّل 2019. وفي هذه المناسبة، سجّل الأمين العام والحبر الأعظم رسالة فيديو مشترَكة لتوجيه رسالة إلى العالم، مع اقتراب الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للأمم المتحدة، لصالح التعددية ومجتمع أكثر إنسانية وعدالة؛ للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي “تميّزت في وطنها ألمانيا وأوروبا في عمل المصالحة لصالح التعايش السلمي بين الشعوب”؛ إلى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، على “عمله والتزامه بتعزيز حقوق الإنسان والانسجام بين مختلف الأديان واستقبال اللاجئين”. إلى رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، على “التزامه بمنع أشكال الكراهية والإساءة والأنانية التي تهدد الأمن والتعايش السلمي وتعزيز مجتمع أكثر حرية وعدالة وأخوة يمكّن من التنمية البشرية المتكاملة لكل فرد شخص”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير