Fatima, 12-08-2017 © Sanctuaire de Fatima

سنة 2022، تمثال عذراء فاطيما في حجّ إلى 14 بلداً

وما قصّة نسخ التمثال؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

سنة 2022، سيُعاود تمثال عذراء فاطيما رحلاته عبر العالم ليحمل للناس رسالة سلام وخلاص، وليُطلق نداء التوبة. ومن المفترض أن يُسافر التمثال 14 مرّة – بين البرتغال، الولايات المتّحدة الأميركية، فرنسا، نيكاراغوا، الأرجنتين، إيطاليا، التشيلي، بلدان القوقاز، إسبانيا وكولومبيا – بعد انقطاع وتأجيل بسبب وباء كوفيد-19.

هذا ما أعلنه مزار فاطيما على موقعه الإلكتروني، مُضيفاً أنّه لا زيارة متوقّعة هذه السنة للتمثال الأساسي الموضوع في بازيليك سيّدة الوردية.

برنامج الحجّ

من بين الرحلات المُرتَقَبة للعذراء الحاجّة (التمثال رقم 3)، هناك ميامي في فلوريدا، من 30 أيلول إلى 5 تشرين الثاني، لمناسبة مؤتمر من تنظيم “خُدّام قلبَي يسوع ومريم المثقوبَين”، وهو حجّ يتركّز على رسالة فاطيما “لا تخافوا، قلبي سيكون ملجأكم”. والنيّة، بحسب رئيس أساقفة ميامي المونسنيور توماس ونسكي، هي إحضار العذراء الحاجّة إلى مختلف رعايا الأبرشيّة.

أمّا فرنسا فستستقبل العذراء الحاجّة (رقم 5) في أبرشيّة نانتير بين الأوّل من تشرين الأوّل 2022 وحتّى 31 آب 2013، استعداداً لأيّام الشبيبة العالميّة 2023 والتي ستجري في البرتغال.

لا نعرف متى بعد، لكن سيُجري التمثال حجّه في بلدان القوقاز (جورجيا، أرمينيا وأذربيجان) سنة 2022، فيما ستكون العذراء (رقم 8) في إيطاليا، تحديداً في رعيّة سانتا ماريا لا نوفا في أبرشيّة أفيرسا جنوب البلد، وفي رعية القدّيس يوسف والقدّيسة يوفيميا خلال شهر تشرين الأوّل، مع الإشارة إلى أنّ برنامج تنقّل تماثيل العذراء يمكن أن يتغيّر (كما يمكن أن نقرأ على الموقع) تماشياً مع الوضع الصحّي.

مبادرة تعود إلى سنة 1945

إنّ أوّل تمثال لعذراء فاطيما صُمِّم بناء لتعليمات الأخت لوتشيا. وقد كان مِن تقديم أسقف ليريا، فيما كلّله رئيس أساقفة إفورا في 13 ايار 1947. ومنذ هذا التاريخ، جاب التمثال العالم حامِلاً رسالة السلام والحبّ.

أمّا فكرة الحجّ فتعود إلى سنة 1945 بعد نهاية الحرب العالميّة الثانية، عندما اقترح كاهن من برلين أن يعبر تمثال لسيّدة فاطيما جميع عواصم ومدن أوروبا، حتّى الحدود الروسيّة. وهذه الفكرة تمّت استعادتها في نيسان 1946 من قبل ممثّلة عن لوكسمبورغ لدى المجلس الدولي للشابات الكاثوليكيات. وفي السنة التالية، في يوم تكليله، بدأ التمثال رحلته الأولى.

بعد أكثر من نصف قرن من الحجّ زار خلاله التمثال 64 بلداً من مختلف القارّات، فهمت إدارة مزار فاطيما أنّها لن تنقل التمثال بعدها، إلّا في بعض الحالات الاستثنائيّة مثل أيّام الشبيبة العالميّة التي جرت في باناما سنة 2019. ونزولاً عند الطلب الكثيف من حول العالم، تمّ صنع 13 نسخة عن تمثال العذراء الحاجّة مذّاك الوقت.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير