يسوع هو “الشاهد الأسمى لحب الآب الرحيم للمرضى” وهذا “الاهتمام الخاص” بالأخير هو من أساس رسالة الرسل” كما كتب البابا فرنسيس في رسالته لليوم العالمي للمرضى 2022 ورسالته تتمحور حول موضوع عزيز عليه ألا وهو الرحمة.
نشر الكرسي الرسولي، يوم الثلاثاء 4 كانون الثاني 2022، رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثلاثين للمرضى، الذي سيتم الاحتفال به في 11 شباط، في الذكرى الليتورجية للسيدة العذراء مريم في لورد بعنوان: “كونوا رحماء كما أنّ أباكم السماوي رحيم هو” (لو 6: 36). الوقوف إلى جانب المرضى عن طريق الرحمة.
وكتب البابا: “أعزائي العاملين الصحيين، إنّ خدمتكم للمرضى، من خلال الحب والكفاءة، تتجاوز حدود المهنة لتصبح رسالة. إنّ أيديكم التي تلمس جسد المسيح المتألم يمكن أن تكون علامة عن يديّ الآب الرحيمتين. كونوا على دراية بالكرامة العظيمة لمهنتكم، وكذلك المسؤولية التي تنطوي عليها”.
وأكّد البابا فرنسيس أنّ “المريض هو دائمًا أهم من مرضه حتى عندما لا يكون من الممكن الشفاء، فمن الممكن دائمًا العلاج، ومن الممكن دائمًا التعزية، ومن الممكن دائمًا الشعور بالقرب الذي يُظهر اهتمامًا بالشخص أكثر من مرضه”.
وبينما يثني على تقدم الطب، والخطوات التي تم اتخاذها ولا سيما الكنائس والاعتراف التدريجي بـ”الخدمة التي لا غنى عنها” التي تقدمها راعوية الصحة، ذكر البابا أنه “في بعض البلدان، يبقى تلقي الرعاية المناسبة بمثابة رفاهية” وأنّ القرب والمرافقة الرعوية للمرضى ليست “سوى مهمة مخصصة لعدد قليل من الخدام المكرسين لهذا الغرض”.