“كم هي مذهلة هذه اللفتة المتواضعة التي قام بها رجال مثقّفون لهذه الدرجة!” هكذا عبّر البابا فرنسيس عن إعجابه بموقف المجوس، الذين سجدوا لطفل المغارة، وذلك قبيل صلاة التبشير الملائكي يوم الخميس 6 كانون الثاني، في عيد ظهور الرب الإلهيّ.
وكان قد أطلّ البابا من نافذة القصر الرسولي لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المجتمعين في ساحة القديس بطرس، يوم عيد الغطاس. وقد علّق على زيارة المجوس الواردة في إنجيل اليوم.
سجد المجوس أي انحنوا على الأرض للسجود لطفل! وهذا يبدو كأنه تناقض! ليس من السهل السجود لإله، ألوهيّته مختبئة. إنما انحنى المجوس أمام منطق الله ورحّبوا بتواضع بمن يتمثّل في التواضع، معترفين بأنهم بحاجة إلى الخلاص”.
ودعا البابا فرنسيس إلى الخروج من الذات، على مثال المجوس، للتمكّن من لقاء الربّ “بعمق” واكتشاف “دهشة عبادة الله” لأنّ السجود يمرّ بالتواضع. وإلاّ سننتهي بعبادة شخص أو شيء آخر في الحياة، ولكنه لن يكون الربّ”.
ثم ختم البابا بدعوة لفحص الذات والمشورة. “كيف هو تواضعي؟ هل أعرف كيف أتخلّى عن وجهة نظري الخاص لأقبل وجهة نظر الله والآخرين؟ يمكننا اليوم أن نتبع هذه النصيحة: أنظر إلى النجمة وسِر. لا لا تتوقّفوا أبدًا عن السير إنما لا تنسوا أبدًا أن تنظروا إلى النجمة”.