غداً الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022، يبدأ أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين مع تنبّه خاصّ لمسيحيّي الشرق. أمّا التأمّلات فقد عُهد بها هذه السنة لمجلس كنائس الشرق الأوسط وموضوعها “رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له”.
إذاً، سيكون مسيحيّو الشرق الأوسط في قلب تأمّلات أسبوع الصلاة لأجل الوحدة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني. وخلال هذه الأيّام، يُذكّر مجلس كنائس الشرق الأوسط (الذي مركزه في العاصمة اللبنانيّة بيروت، والذي عُهدت إليه كتابة التأمّلات من قبل المجلس الحبري لأجل تعزيز وحدة المسيحيين ومجلس الكنائس المسكوني) بضرورة وجود نور يسطع في هذا الزمن الصعب الذي يطبعه سوء الحكم في معظم بلدان المنطقة، بالإضافة إلى وباء كوفيد-19.
“عندما يُحيط بنا الشرّ، نتوق إلى الخير”: هذا ما كتبه واضعو التأمّلات الستّة.
كما وأشار المجلس إلى أنّ “عالمنا بحاجة إلى قادة ويبحث باستمرار عمّن يستجيب لهذا التوقّع”. وهذه حاجة ملحّة اليوم إلى درجة أنّ “جزءاً من سكّان الشرق الأوسط مجبر على الهجرة لأنّ العدل أصبح نادراً”.
ثمّ تطرّق واضعو التأمّلات إلى كون المسيحيين ضحايا الاضطهاد كآخرين في الشرق الأوسط، “إلّا أنّ الرجاء يبقى ثابتاً حتّى ولو اهتزّت ممالك حولنا”.
ودائماً في قلب التأمّلات، هناك ضرورة العمل على وحدة المسيحيين وتذكير القادة بمسؤوليّتهم القاضية بوجوب جمع شعب الله وليس تفريقه… المسيحيون مدعوّون إلى أن يحتشدوا كي تصبح المحبّة والعدل حقيقة في العالم”.
ثمّ أشار واضعو التأمّلات إلى أنّ “الطريق الذي نسير عليه ليس دائماً مباشراً: تارة نُضطرّ إلى العودة أدراجنا، وطَوراً إلى سلوك طريق آخر. الطريق نحو الوحدة ليس دائماً مرئيّاً، وللأسف من السهل فقدان رؤية رسالة الكتابات الأساسيّة”.
كما واعتبر مجلس كنائس الشرق أنّ “ماضي الكنائس قد يكون مُنيراً ويسمح لنا بالنظر إلى المستقبل بحثاً عن طرقات جديدة. إنّ المسيحيين مدعوّون إلى السَّير معاً ليكونوا رفاقاً في الحجّ”.