“يحتلّ الحوار بين المسيحيين من مختلف الطوائف المتحدين بعماد واحد مكانة خاصة في المسيرة السينودسية” هذا ما يمكننا أن نقرأه في الرسالة المشتركة التي وقّعها رئيس المجلس الحبري من أجل وحدة المسيحيين والأمين العام لسينودس الأساقفة.
في الواقع، إنّ السينودسية والمسكونية هما مسيرة تدعو إلى “السير معًا”. إنّ الكنيسة السينودسية هي كنيسة تصغي (البابا فرنسيس، 17 تشرين الأوّل 2015)، وعلى هذا الإصغاء أن يعني كلّ من يحملون اسم مسيحيين، بما أنّ المعمَّدين يشاركون بدرجة معينة في حسّ الإيمان، بحسب ما توضح الرسالة الموجّهة إلى مسؤولي المسكونية للمجالس الأسقفية والسينودسية.
ويفسّر الكرادلة أيضًا في مقاربة مسكونية، “إنّ أحد الهبات التي يمكن أن يحصل عليها الكاثوليك من مسيحيين آخرين هي تحديدًا خبرتهم وفهمهم للسينودسية” الذين يشدّدون أيضًا على أنّ “التنظيم السينودسيّ للكنيسة الكاثوليكية على كلّ المستويات له مضاعفات مسكونية بالغة الأهمية لأنّها تجعل منه شريكًا أكثر مصداقية في الحوار”.
ووفقًا للكاردينال كوش وغريش، إنّ المسيرة السينودسية بحد ذاتها هي مناسبة لتعزيز العلاقات المسكونية على كلّ المستويات في الكنيسة بما أنّ مشاركة المندوبين المسكونيين أصبحت عادة ليس في سينودس الأساقفة فحسب بل في كلّ السينودسيات الأبرشية”.