أجاب البابا فرنسيس عبر رسالة قصيرة على الصحافي خافيير مارتينيز بروكال الذي كان قد صوّره في 11 كانون الثاني وهو يخرج من متجر أسطوانات من روما.
“أكثر ما ينقصني في هذه الأبرشيّة هو عدم التمكّن من السّير في الشوارع كما كنت أفعل في بوينس أيريس والتنقّل من رعيّة إلى أخرى”.
إنّه اعتراف من البابا منذ بداية حبريّته، أعاد التأكيد عليه في رسالة وجّهها إلى الصحافي الإسباني بروكال مُدير Rome Reports، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.
والصورة بالأبيض والأسود على باب متجر الأسطوانات جابت وسائل الإعلام خلال دقائق، مع الإشارة إلى أنّنا كنّا قد تناولنا القصّة خلال مقال سابق هذا رابطه https://ar.zenit.org/2022/01/12/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%8a%d9%8f%d8%ac%d8%b1%d9%8a-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%8f%d9%81%d8%a7%d8%ac%d8%a6%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ac%d8%b1-%d8%a3%d8%b3%d8%b7%d9%88/
والبابا بذاته تمكّن من رؤية الكليشيه وشكر الصحافي على نشر الصورة. وقد كتب في الوقت عينه: “لا يمكن أن ننكر، بعد أخذ كلّ الاحتياطات، أنّ واقع الصحافيّ الذي ينتظر شخصاً عند محطّة التاكسي كان “حظّاً سيّئاً”. يجب ألّا نفقد حسّ الفكاهة”.
ثمّ شجّع الأشخاص المعنيّين على “تحقيق رسالتهم حتّى وإن عنى ذلك تصعيب الأمور على البابا”.
بابا من الشارع
منذ بداية حبريّته، عبّر فرنسيس مراراً عن حنينه للتحرّك بحرية في المدينة. وصرّح مرّة للمجلّة الأرجنتينيّة La voz del pueblo سنة 2015: “ينقصني الخروج إلى الشارع، أشعر برغبة في ذلك، في الشعور بهدوء المشي في الشارع أو الذهاب إلى المطعم لتناول البيتزا… لطالما كنتُ من الشارع”.
أمّا سنة 2017، فقد أجرت مجلّة Scarp de tenis التي تُعنى بمشرّدي ميلانو (والتي تدعمها كاريتاس) مقابلة معه قال فيها: “هناك شيء واحد ينقصني كثيراً: إمكانية الخروج إلى الشارع. أحبّ زيارة الرعايا ولقاء الناس”، وهي أمنية عاود تكرارها خلال مقابلة مؤخّراً مع محطّة راديو Cope الإسبانيّة.