Pixabay CC0

المسامحة والغفران على مثال المعلّم الأول

الغفران الحقيقي

Share this Entry
أن تسامح الصديق، لا يعني بأن تعمل “delete” للوجع الذي سببه لك، فتحتفظ به بال”recycle bin” لكي يوما من الأيام تعمل له “restore” لتواجه فيه. بل يكون عندما تعمل “shift delete” أي أن يختفي كليًّا الملف…
الغفران الحقيقي للصديق، هو عندما يأتي الصديق يومًا من الأيام ليقول لك، هل تذكر عندما جرحتك بهذا القول، فتجاوب أنت: “جرحتني؟ لا أذكر بأنك جرحتني؟ بل كل ما أتذكره هو وقوفك الدائم بقربي…
الغفران الحقيقي للصديق، هو عدم وجود ملف بالذاكرة عنوانه “جرحني الصديق”…
الغفران الحقيقي للصديق، هو عندما تتأمل اللوحة التي تمثل حياتك، أنت والصديق، تندهش أمام المشاهد الرائعة، ولا تتوقف عند العيوب الصغيرة الموجودة في هذه اللوحة…
الغفران الحقيقي للصديق، هو عندما تدرك بأن لا أحد معصوم عن الخطأ…
تذكر دائمًا يا أخي الإنسان،
عندما يأتي أحد ما لكي يطلب منك المسامحة فهذا يعني بأنه يحبك، بأنه يهتم لأمرك، بأنه يشعر بالوجع الذي سببه لك، بأنه يعرف بأنه قد قتل ذاته قبل أن يقتلك، بأنه لم يستطع النوم قبل أن يقول لك ذلك، بأنه يحلم دائمًا بوجهك المتألم،
فأرجوك، صحيح أنك متألم من وراء الجرح الذي سببه لك، لكن صدقني هو محطم من وراء ذلك، فارحمه…
يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبي مثل قلبك. آمين.
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير