في عالم الشركات، “الغنى الحقيقي هو الأشخاص: فبدونهم، لا وجود لجماعة العمل، ولا للشركة ولا للاقتصاد”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس خلال لقاء مع أعضاء الجمعية الوطنية الإيطالية للبناء يوم الخميس 20 كانون الثاني 2022، في قاعة كليمانتين في القصر الرسولي، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي.
مُستوحياً من إنجيل القدّيس لوقا الذي يُقارن فيه يسوع مَن يُصغي إلى كلمته بِمَن يبني منزله على الصّخر، اقترح البابا “قراءة مسيحيّة للقيم: المنافسة والشفافية، المسؤولية والمتانة، الأخلاق، الشرعية والأمان”.
وأصرّ البابا على أنّ “الكثير من الأشخاص توفّوا خلال تأديتهم العمل السنة الماضية. ليسوا أرقاماً بل هم أشخاص”، مُحذِّراً مِن “الافتراض الخطأ الذي يقضي باعتبار سلامة مكان العمل كلفة”. وأكّد أنّ “الشرعيّة يجب أن تُعتَبَر كحماية الإرث الأعلى، أي الأشخاص”.
ثمّ مُتطرِّقاً إلى دوام متانة المناظر في المدن وتأثيرها على حياة السكّان المحليين، أشار البابا إلى أهمية جعل الأخيرين يُشاركون في تحليل التخطيط المدني والتأكّد من مساهمة الجميع. وأضاف: “لا يكفي البحث عن الجمال في المشروع بل خدمة نوع آخر من الجمال: نوعيّة حياة الأشخاص، التناغم مع بيئتهم ولقائهم ومساعدتهم”.
