أفادت وكالة فيدس أنّ الجالية الكاثوليكية الصغيرة في لاوس تفرح بافتتاح كنيسة جديدة مكرَّسة لأول شهيد لاوس من جماعة الهمونغ العرقية، في قرية بان نام غنام، منطقة ثولاخوم، مقاطعة فينتيان، في 11 كانون الثاني.
إنّ لاوس هي دولة غير ساحلية في جنوب شرق آسيا ، وتحيط بها ميانمار (بورما) وتايلاند وكمبوديا وفيتنام وجمهورية الصين الشعبية، وهي تخضع للحكم الشيوعي منذ عام 1975، ولكن مع انتقال سريع إلى الرأسمالية والتكامل الإقليمي في القرن الحادي والعشرين. في 2 شباط 2013 ، انضمت لاوس إلى منظمة التجارة العالمية.
يستمر صراع الهمونغ اليوم. تم نفي هؤلاء السكان المعزولين من قبل السلطات لقتالهم ضد الشيوعية لمدة 30 عامًا إلى جانب الغربيين. تمكن البعض من الهجرة إلى الديمقراطيات الغربية ولكن ما تبقى من شعوب الجبال يتم تعقبهم من قبل الجيوش اللاوسية والفيتنامية التي تقوم بدوريات في الموطن التاريخي لـ Hmongs ؛ آخر الناجين محاصرون في مكان ممنوع ويواصلون المقاومة من أجل بقائهم.
توضح وكالة فيدس: “هذه هي أوّل كنيسة مكرسة للطوباوي بول ثوج زيوج، وهو معلم تعليم مسيحي شاب قُتل مع الأب ماريو بورزاغا أومي في عام 1960. تم تطويب كلاهما في فيينتيان في 11 كانون الأول 2016 مع 15 شهيدًا آخر. »
يقول الأب أنجيلو بيليس، الذي أمضى سنوات كمبشر في هذا البلد الصغير الواقع في جنوب شرق آسيا، بإنّ طقوس تدشين الكنيسة الجديدة وتكريسها كانت برئاسة الكاردينال لويس ماري لينغ مانغخانكن ، النائب الرسولي في فينتيان ، بمشاركة العديد من الكهنة والجماعة اللاوسية الكاثوليكية الصغيرة.
تذكر وكالة فيدس أنه في 29 نيسان 2018، استقبلت الطائفة الكاثوليكية أربعة قساوسة جدد خلال القربان المقدس الرسمي الذي تم الاحتفال به في كاتدرائية القديس لويس، في تايك، وسط لاوس.
بالنسبة إلى وكالة فيدس، “تم الاحتفال بحدث حاسم في حياة الكنيسة المحلية في 11 كانون الأوّل 2016 ، عندما ترأّس الكاردينال الفلبيني أورلاندو كيفيدو، المبعوث الخاص للبابا فرنسيس إلى فينتيان ، تطويب 17 شهيدًا جديدًا، بمن فيهم المبشرون وعلمانيون لاوس. أعلنهم البابا فرنسيس شهداء في العام 2015.
تتابع فيدس أنّ المسيحية هي أقلية في لاوس في حين أنّ غالبيّة الأمة هي بوذية. وتخلص وكالة فيدس: “هناك ما يقارب من 60 ألف كاثوليكي (1٪ من السكان من أصل 6 ملايين)، وكثير منهم من أصل فيتنامي، ويتمحورون في المراكز الحضرية الرئيسية والمناطق المحيطة على طول نهر ميكونغ، في وسط وجنوب البلاد، والبعض منهم من الأقليات العرقية المحلية”.