“رافقتكم لحظة ثوران البركان وأرافقكم في إعادة البناء”: تلك كانت رسالة التشجيع التي وجّهها البابا فرنسيس لسكّان لابالما أي إحدى جزر الكناري التي تُعاني منذ أشهر من نتائج ثوران البركان الذي ابتدأ في 19 أيلول ودام حتّى 13 كانون الأوّل، كما نشر الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
ففي صباح 21 كانون الثاني، تكلّم البابا باختصار عبر الهاتف الذكيّ العائد لأسقف تينيريف (إحدى جزر الكناري) والذي كان في روما مع مؤتمر أساقفة إسبانيا الذين تمّ استقبالهم في القصر الرسولي. والمطران بذاته نقل رسالة الفيديو للسكّان.
“هذا صعب، لكن لا تستسلموا. إعادة البناء تعني دائماً القيام بخطوة إلى الأمام. وهذا يعني أيضاً أنّ الكلمة الأخيرة ليست للهزيمة، ويُشير إلى عدم التعب من النظر إلى الأفق”. وأصرّ البابا قائلاً: “هذا صعب لكن لا تستسلموا”. ثمّ ختم: “أنا قريب منكم، وأصلّي لكم”.
يواجه سكّان لابالما مستقبلاً مليئاً بالشكوك. إثر الكارثة المُدمِّرة، اضطرّ آلاف الأشخاص إلى الجلاء عنها، بعد أن فقدوا منازلهم وعملهم.
أمّا كلمات خليفة بطرس التي تنمّ عن القُرب فهي صدى لتلك التي وجّهها مؤخّراً لسكّان جزيرة تونغا التي اجتاحها أيضاً ثوران بركان تحت البحر، بالإضافة إلى التسونامي الذي نتج عنه.