“بوجه التحديات والمخاطر التي تواجه الشباب، أتمنّى أن يُعيد لهم التزامكنّ وحماستكنّ المتجذّرَين في قوّة الإنجيل طعم الحياة والرغبة في بناء مجتمع جدير بهذا الاسم”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لراهبات السيّدة التابعات للقديس أغسطينس، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، استقبل البابا المشاركات في الجمعية العامّة للرهبنة يوم الاثنين 24 كانون الثاني في قاعة كليمانتين من القصر الرسولي في الفاتيكان، مُحيّياً التزامهنّ “لأجل تعليم الإيمان والعدل والقُرب من الفقراء”.
ثمّ مُشيراً إلى التأثير السلبيّ لوباء كوفيد على الشباب، شجّع البابا الراهبات على “التفكير في السبل الجديدة الممكنة للمساهمة في التنمية المستدامة” مُضيفاً: “إنّ الكنيسة تثق بكنّ. عبر كلماتكنّ وأعمالكنّ وشهادتكنّ، أعطينَ رسالة قويّة لعالمنا الذي يرفض الفئات الضعيفة”.
كما ودعا الأب الأقدس أعضاء الجماعة إلى “إيجاد قوّة النظرة الإيجابيّة، نظرة المحبّة والرجاء والتعاطف والحنان في الشراكة مع المسيح القائم من الموت”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرهبنة تأسّست في نهاية القرن السادس عشر على يد القدّيس بيار فورييه والطوباويّة أليكس لوكلير بهدف تعليم الشابات مجّاناً، “الفقيرات كما الثريّات”، لأجل تغيير المجتمع.
واليوم، الراهبات موجودات في أوروبا، الفييتنام، البرازيل والكونغو. وهنّ يبحثنَ عن العمل على تطوير الإنسان عبر التعليم والتنشئة على جميع المستويات، بحسب البلدان.