عقدت في المركز الكاثوليكي للإعلام الندوة الثالثة لاطلاق اسبوع الكتاب المقدس تحت عنوان “الشركة في الكتاب المقدس”، شارك فيها رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران انطوان نبيل العنداري، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم ، أستاذ مادة الكتاب المقدس في جامعة القديس يوسف الاب سمير بشارة اليسوعي ومنسق اللجنة الوطنية لراعوية الشبيبة APECL Jeune المحامي روي
جريش.
جريش
وتحدث المحامي جريش عن “راعوية الشبيبة في الكنيسة” مشيرا الى ان رؤية لجنة راعوية الشبيبة هي “معا نحو راعوية شبابية متجددة” وان السينودس مع الشبيبة وليس للشبيبة”.
وقال :” قد تقع كنيسة المسيح دوما في تجربة فقدان الحماس لأنها لم تعد تسمع دعوة الرب لمغامرة الإيمان، الدعوة لإعطاء كل شيء دون حساب المخاطر، والعودة للبحث عن ضمانات دنيويّة زائفة. والشبيبة هم الذين على وجه التحديد، يستطيعون مساعدتها على البقاء شابة، على ألا تقع في الفساد، أو في الخمول، أو الكبرياء، أو التحول إلى طائفة، وعلى أن تكون أكثر فقرا وتشهد، بقربها من الآخرين والمستبعدين، وأن تناضل من أجل العدالة، وأن تسمح بأن تستجوب بتواضع. فباستطاعتهم هم أيضا أن يضفوا على الكنيسة رونق الشباب عندما يحفزون القدرة “على الابتهاج لما يبدأ، وعلى هبة الذات دون رجوع، وعلى تجديد النفس والانطلاق مجددا نحو انتصارات جديدة”(الفقرة 37 من الإرشاد الرسولي: المسيح يحيا)”
واشار الى ان” راعوية الشبيبة هي عمل الكنيسة الذي يجعل من يسوع المسيح حاضرا في الجماعة التي تعيش في وقت محدد ومساحة معينة. بشكل عام هي عمل كنسي يخص الكنيسة جمعاء ويقوم على مرافقة الشبيبة في بحثها وعيشها الخبرة الإيمانية بيسوع المسيح ونقلها الى غيرهم من الشبان والشابات ليكتشفوا بدورهم يسوع المسيح ويتعرفوا عليه ويحبوه ويتبعوه ويخدموه ويلتزموا به وبمشروعه الخلاصي، فيتحولون الى رجال ونساء متجددين، فيشاركوه في رسالته الخلاصية ويساهمون في تجديد المجتمع ويبنون حضارة المحبة والأخوة”.
واكد ان ” لجنة ال APECL Jeune مؤتمنة على راعوية شبابية سينودوسية أي مجمعية، يعني أننا نتبع مسيرة مشتركة تؤدي الى إبراز المواهب التي يمنحها الروح وفقا لدعوة ودور كل عضو من أعضاء الكنيسة، ومن خلال ديناميكية المسؤولية المشتركة بإشراك براعة الشبيبة والمعرفة التي يملكونها بأساليب واستراتيجيات جديدة بإبداع وجرأة للمشاركة في الحياة واختبار اللقاء الجماعي مع الله الحي وعيش فرح الإنجيل”.
ولفت الى ان” الخطوط الرئيسة للعمل في راعوية الشبيبة هي في البحث والنداء والدعوة (الفصلين 7 و 8 من الإرشاد الرسولي) التي تجذب شبانا جددا لاختبار الرب من جهة، والنمو وتطوير مسيرة نضوج الأشخاص الذين قد عاشوا هذا الإختبار”.
وختم جريش مشددا على” ضرورة مشاركة الشبيبة في مركز القرار ضمن العمل الكنسي ، إيجاد لغة تخاطب قلب الشباب وإيجاد وظائف لهم في خدمة راعوية الشبيبة والخروج من إطار العمل التقليدي والبيروقراطية القاتلة” .