دعا البابا فرنسيس إلى تذكّر “إبادة ملايين اليهود وأصحاب الجنسيّات والطوائف المختلفة”، مُذكِّراً باليوم العالمي المُكرّس لذكرى ضحايا المحرقة اليوم 27 كانون الثاني، ككلّ سنة في هذا التاريخ.
ودعوته هذه أتت البارحة خلال المقابلة العامّة، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان، فيما أطلق نداء لـ”تحريك ضمير الشباب حيال هَول هذه الصفحة السوداء من التاريخ”، وذلك كلّه بحضور ناجية من المحرقة في قاعة بولس السادس.
في الواقع، ومع نهاية المقابلة العامّة، قال البابا بالإيطالية: “غداً، اليوم العالمي لذكرى ضحايا المحرقة… هذه القسوة التي لا توصف يجب ألّا تتكرّر أبداً”.
ويُشير الفاتيكان إلى أنّ ناجية من المحرقة هي السيّدة ليديا ماكسيموفيتش Lidia Maksymowicz والتي التحقت في صغرها بمخيّم أوشفيتز، كانت موجودة في المقابلة العامّة. بدوره، وضع البابا فرنسيس يده على وشم رقمها كسجينة، بعد أن كان بذاته قد زار المخيّم المذكور سنة 2016.
وهذا اليوم تعمل به منظّمة الأمم المتّحدة ومختلف وكالاتها منذ 2006، وهي تكرّم كلّ سنة في 27 كانون الثاني ذكرى الضحايا وتُعيد تأكيد “التزامها في مواجهة معاداة السامية، العِرقيّة وأوجه التعصّب الأخرى التي قد تؤدّي إلى العنف المُوجّه نحو مجموعة واحدة”.
إنّ هذا التاريخ يطبع ذكرى تحرير مخيّم أوشفيتز النازي من قبل الجيش السوفياتي في 27 كانون الثاني 1945، وقد تمّ إعلان هذا النهار رسميّاً “اليوم العالمي المكرّس لذكرى ضحايا المحرقة” من قبل جمعيّة الأمم المتّحدة العامّة بتاريخ 1 تشرين الثاني 2005.