خلال لقائه مع أعضاء الرابطة الإيطالية لكيميائيّي الجلود (وهي منظّمة لتعزيز الثقافة العلميّة لعالم الجلد)، أشار البابا فرنسيس إلى أنّ “وباء كوفيد-19 زاد من حدّة أوضاع كانت صعبة أصلاً بالنسبة إلى العديد من العمّال، إلّا أنّه يجب ألّا يصبح ذريعة لتبرير إهمالات السلامة في مكان العمل والتنبّه للمسؤوليّة الاجتماعيّة والبيئيّة”.
كما وشدّد البابا على نقاط أخرى في كلمته التي وجّهها لأعضاء الرابطة الذين استقبلهم يوم السبت 29 كانون الثاني في الفاتيكان على التضامن، نوعية العمل، الصِلات بين الأجيال وحماية البيت المشترك، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
ثمّ مُستنتجاً الصعوبات في عالم العمل والتي تفاقمت في السنتين الأخيرتين جرّاء الوباء، حثّ الأب الأقدس سامعيه على “التنبّه للعدل والسلامة، طالباً شفاعة القدّيس يوسف كي لا يفقد أحد الشجاعة”.
في السياق عينه، ومستذكراً سنوات شبابه في معهد تقنيّ للكيمياء في الأرجنتين، أعلن البابا عن قُربه من فئة العمّال الذين استقبلهم، لافتاً انتباههم إلى أهمية الحفاظ على البيت المشترك، خاصّة وأنّ بعض المواد الكيميائية قد تؤثّر على البيئة.
نُشير هنا إلى أنّ الرابطة المذكورة هي مرجع لعمّال الجلود في العالم أجمع. وهي تضمّ تقنيّين وخرّيجين وحاملي شهادات في هذا المجال. أمّا القسم الإيطالي من الرابطة فيضمّ 470 عضواً وقد تأسّس سنة 1904.